موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٦ يونيو / حزيران ٢٠١٨
البطريرك ساكو: المسيحيون ينتظرون ’عمل موحّد‘ من رؤساء كنائس العراق

بغداد - أبونا :

وجّه الكردينال المرشح، البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، رسالة إلى رؤساء الكنائس في العراق، دعاهم فيها إلى عمل مسيحي موحد ومناسب أمام التحديات التي تواجه حاضر المسيحيين ومستقبلهم، من خلال إعادة النظر في شكل المجلس الحالي لرؤساء الكنائس في العراق.

وقال في رسالته: "ينتظر المسيحيون في هذه المرحلة الصعبة والهامّة عملاً مسيحيًا موحدًا، ومناسبًا للظروف التي يمرون لها، مدركين أنه لا توجد جهة تقف إلى جانبهم وتساعدهم وتحميهم غير الكنيسة"، لافتًا إلى تأكيد العديد من المسيحيين "أنه لا يمكن لأحد أن ينكر ما قامت به الكنيسة الكلدانية خلال نكبة مسيحيي العراق، في استقبالها للمهجرين في بلداتها وقراها وكنائسها، وإعانتها من دون استثناء، إضافة إلى مساعداتها للمئات من طلاب الجامعات بلا تمييز، وتحركها محليًا وعالميًا لحمل صوتهم ودعمهم والحفاظ على حقوقهم".

ولفت البطريرك ساكو إلى أن "المجلس لم يقدّم شيئًا ملموسًا طوال السنوات الماضية"، لهذا فمن الضروري "أن نتجاوز سلبيات المرحلة السابقة، إنطلاقًا من إيماننا ومحبتنا لمسيحيينا وبلدان. ومن ثم الاستجابة الوجدانية من كل واحد منا، تجاه الحاجة الملحّة إلى تنظيم لقاءٍ عام، من إجل إعادة النظر وبموضوعية في شكل المجلس الحالي وفق معايير جديدة ورؤية معمّقة أمام المصير المشترك للحاضرة والمستقبل".

وقدّم رئيس الكنيسة الكلدانية، وهي الكنيسة الأكبر في العراق، مقترحات لشكل المجلس الجديد، ومنها: تسميته بـ’مجلس كنائس العراق‘، وإعادة النظر في هيكلية المجلس ونظامه الداخلي، والاستفادة من المجالس العالمية والشرق أوسطية ذات الصلة، مع ’اختيار ديمقراطي‘ لرئيس المجلس ونائبه والأمين العام والمحاسب، وكذلك إعطاء المجلس كيانًا معنويًا مستقلاً بإيجاد مقرّ رسمي له.

وشدد البطريرك ساكو على أهمية أن يتفق الأعضاء على أن المجلس لن يتدخل في خصوصيات الكنائس أو فعالياتها وعلاقاتها وانتمائها القومي، كما وحريتها في مراجعة أي مسؤول والاشتراك في أي مؤتمر، مشيرًا إلى أن مهمة المجلس تكمن في "التعبير عن مواقف مشتركة إنسانية واجتماعية وسياسية تتناسب مع كل مرحلة"، مع "المطالبة المستمرة بالتعاون مع الممثلين في البرلمان بإنصاف المسيحيين، ورفع الحيف عنهم، وضمان كامل حقوقهم".

وحول المهام التي سيطلع به المجلس، فقال البطريرك الكلداني: "السعي لتنظيم النشاطات المشتركة، كأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين أو الصلاة من أجل السلام"، وكذلك "تفعيل الحوار الشجاع والهادف مع المرجعيات المسلمة والديانات الأخرى حول مبادىء العيش المتكافىء المشترك، واحترام الاختلافات وتعميق وترسيخ المشتركات".