موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
بعد بضعة أيام فقط، تنتهي المهلة التي حدّدها البطريرك الكلداني لويس ساكو لـ12 كاهناً وراهباً كلدانياً "كان أوقفهم سابقاً عن الخدمة"، كي "يعودوا سريعاً إلى أديرتهم وأبرشياتهم الأصلية في العراق". وإذا لم يمتثلوا لقرار البطريرك، "فستتّخذ البطريركية التدبير الملائم لوضع حدّ لهذه الفوضى المستمرّة منذ أعوام"، على ما أعلنت في بيان.
وفي البيان، رفض البطريرك ساكو "التفسيرات المتنوعة لبعض المعلّقين"، ومن بينها أن "القضية شخصية واستعراض للعضلات لتحقيق طموحات، أو لاستعادة هيبة البطريركية أو ممارسة ضغوطات لتحجيم أبرشية مار بطرس الرسول"، مشدداً أن القضية "ليست قانونية فحسب، إنما لاهوتية بامتياز وروحية".
وتساءل البطريرك ساكو "كيف يمكن كاهناً أن يترك أبرشيته لقضاء إجازة صيفية في أحد البلدان، ويتسجّل في جامعة ويطلب اللجوء السياسيّ بحجّة أنه مهدّد وهو من منطقة آمنة؟ أين الأمانة للكهنوت والكنيسة؟" وقال: "في رأيي، هؤلاء الكهنة والرهبان فقدوا هويتهم، رغم أن للكهنوت طابعاً لا يمحى، مثل المعمودية، لكنه في وضع هؤلاء خرج عن السياق اللاهوتي والروحي تماماً".
وحدد لهؤلاء الكهنة والرهبان المقيمين خارج أبرشياتهم وأديرتهم خيارين، "إما العودة من دون شروط، وإما التوقّف عن الخدمة الكهنوتية". وحمّل "الحاضنة" التي استقبلتهم مسؤولية كبيرة"، داعياً "الأسقفين في أبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية إلى إعلان موقفهما علانية حول مفهوم الوحدة والشركة مع الكنيسة الكلدانية، وليس فوقها ومن خلالها مع الكرسي الرسولي".