موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٨
البطريرك ساكو: أهمية السينودس تكمن في الروح والأمل الذي سيقدمه للشباب

الفاتيكان - أبونا :

خلال إحاطته الصحفية اليومية حول الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول الشباب، قال د. باولو روفيني، رئيس دائرة الاتصالات في الفاتيكان، إن آباء السينودس قد أنهوا مداولاتهم حول القسم الثاني من أداة العمل، مدرجًا العديد من القضايا التي تم تناولها، مثل: الهجرة، الحرية، الأخلاقيات الجنسية، سر الشر في العالم، العدالة والنضال من أجل الكرامة الإنسانية.

من جهته، لفت البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بأن أداة العمل قد ذكرت العديد من القضايا، لكنه أعرب عن أسفه بأنها لم تذكر موضوع الشباب المسيحي المضطهد. وشدد على مسؤولية الأساقفة والكهنة الكبيرة في الاستماع إلى أحلام الشباب وآمالهم ومخاوفهم. كما لفت إلى أن الشباب يخافون من الالتزام، سواء تجاه الكهنوت وحياة التكريس أو تجاه الزواج، وأن ذلك مردّه في خوفهم من الإخفاق تجاه هذه الالتزامات.

وحول قضية المساعدات المقدمة للمسيحيين المضطهدين، لفت غبطته إلى وجود العديد من الوعود التي لم يتحقق منها شيء. وقال: على المجتمع الدولي مساعدة المسيحيين على البقاء، وفي إيجاد فرص العمل، وإعادة بناء منازلهم، وفي منحهم الأمل. وأضاف: إن السماح لدول، مثل العراق، بأن يتم إفراغها لهي خطيئة مميتة، فإن استمر المسيحيون في الرحيل فإنهم سيفقدون هويتهم وتراثهم. لافتًا إلى تقديم دولة المجر مساهمات كبيرة لمساعدة المسيحيين في العراق وسورية لإعادة بناء البيوت والمدارس والكنائس.

وقال الكاردينال ساكو: يمثّل السينودس مدرسة يتعلّم فيها الجميع من بعضهم البعض. وأضاف: يرغب السينودس في إيجاد لغة تتحدث إلى الشباب، وكثيرًا ما تمت الإشارة في المداخلات إلى استخدام الكنيسة لغة تقليدية، في حين أن الحاجة تكمن في إيجاد لغة جديدة ذات علاقة بالشباب. وأعرب الكاردينال عن قلقه من قله وجود الشباب في السينودس. وخلص غبطته إلى القول: أهمية السينودس لا تكمن في وثيقته النهائية، إنما في الروح والأمل الذي سيقدمه للشباب.

من جهته، لفت رئيس الأساقفة البرازيلي خايمي سبنغلر، إلى أن السينودس تحدّث عن أمور كثيرة لكنه لم يعالج قضية المخدرات بالشكل الكافي، مشيرًا إلى ان هذه القضية تؤثر على الكثير من الأشخاص والعائلات. وقال: على الرغم من أن المقارنات كانت ضعيفة، إلا أنه من المثير للاهتمام ملاحظة أن عدد الأشخاص الذين يقتلون في البرازيل بسبب المخدارات يفوق أعدادهم بسبب الحرب في سورية، مؤكدًا على أن الشباب هم ضحايا لتجارة المخدرات.

وأوضح أن العديد من القطاعات في المجتمع البرازيلي ترغب في تحرير بعض أنواع المخدرات، وهذا يشبه الترويج للإدمان، ومع ذلك فإن الدولة والمجتمع ليسوا ملتزمين بمساعدة الشباب من المدمنين. وقال: يعاني العديد من المدمنين الشباب من صعوبة العودة، لافتًا إلى أن الكنيسة تقوم بأعمال غير عادية، وتحاول خلق الفرص لمساعدة هؤلاء على الرجوع. كما حثّ السينودس بألا ينسى واقع المخدرات القاسي.