موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٩ يوليو / تموز ٢٠٢٠
البطريرك بشارة الراعي يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في الديمان

الوكالة اللبنانية للإعلام :

 

أكد رئيس الحكومة اللبنانيّة حسان دياب من الديمان، أنه لن يستقيل، معللاً ذلك بـ"تعذّر تأليف حكومة جديدة". وشدد على أن "اللقاء مع البطريرك كان مميزًا، وتناول البحث مواضيع عدة، شملت الوضعين المالي والاقتصادي، واستمعنا إلى نصائح غبطته وتوجيهاته ذات البعد الوطني". واعتبر أن "هناك موجة قوية من الداخل والخارج تضر بلبنان وليس بالحكومة"، لافتًا إلى أن "الحياد الذي يطرحه غبطة البطريرك في حاجة إلى حوار وطني شامل بين جميع الأطراف".

 

واستقبل البطريرك الراعي الرئيس دياب عند مدخل الجناح البطريركي الماروني في الديمان، وكان اجتماع موسع على الشرفة، شارك فيه الوفد المرافق والمطارنة الأربعة والمسؤول الإعلامي في الصرح، قبل أن تعقد خلوة استمرت أكثر من ساعة، قال بعدها دياب: "اللقاء مع صاحب الغبطة كان مميزًا، وتداولنا مواضيع اجتماعية ومالية واقتصادية يعاني منها اللبنانيون، مردها إلى التراكمات التي يعيشها لبنان والفجوة النقدية التي أصابته. وتزودنا بنصائح غبطته لنكتسب من خبرته وحكمته".

 

وردًا على سؤال عن طرح البطريرك موضوع الحياد، قال دياب: إنّ "موضوع الحياد سياسي بامتياز وفي حاجة إلى حوار وطني شامل يجمع عليه كل الأطراف السياسيين، وعلى مدى عقود طويلة لبنان جسر عبور بين الشرق والغرب وهذه ميزة غنى للبنان، وهذا الموضوع يجب أن يكون موقع حوار بين كل الجهات السياسية. وموضوع تأييد طرح البطريرك يتطلب وضوحًا لأن هناك أطرافًا يؤيدونه وآخرين يعارضونه، لهذا لا نتخذ أي موقف من الحياد قبل معرفة أبعاده. نحن محكومون بالدستور واتفاق الطائف، وإسرائيل لا تزال تغتصب أجزاء من الأراضي اللبنانية وتنتهك أجواءه ومياهه، وفاقت 11 ألف خرق. نحن في حاجة كما يقول دائمًا البطريرك إلى جمع اللبنانيين، ويجب أن نكون جميعنا على الموقف عينه من هذا الموضوع".

 

وعما إذا كان الوضع سيؤدي إلى استقالة الحكومة قال دياب: "أنا لن أستقيل، إذ في حال استقالت الحكومة فالبديل غير موجود وسنستمر في تصريف الأعمال لسنة أو ربما لسنتين، وهذه في رأيي جريمة بحق البلد وبحق اللبنانيين، وبما أن المجلس النيابي سيد نفسه فإذا أراد طرح الثقة بالحكومة وتغييرها فهذا حقه السياسي". وعمّا إذا أراد أحد الأطراف في الحكومة الاستقالة اكتفى بالقول: "هذا ممكن وأهلاً وسهلاً".

 

بعد ذلك تناول دياب الغداء إلى المائدة البطريركية، وغادر الديمان قرابة الثالثة والربع على متن الطوافة العسكرية التي أقلته صباحًا. وبعد أن غادر دياب قال البطريرك الراعي في كلمة متلفزة: "نحن بلد حيادي بالأساس، والميثاق الوطني ينص على الحياد والانفتاح على جميع البلدان إلا إسرائيل. خلاصنا الحياد، فهو السبيل لنعيش البحبوحة مجددًا. نعيش في باخرة واحدة وهذا باب الحل والخلاص".

 

وأضاف: "ستكون هناك مؤتمرات حوار لتبديد كل التفسيرات، وما نحن في صدده هو الحياد بمفهوم وطني وقانوني، فلا يجب أن يفهم كل شخص الحياد على طريقته. الهجوم الشخصي عليّ واتهامي بالعمالة لا يؤثر في، فأنا أقول الحقيقة وأقوم بواجبي". وختم البطريرك الراعي: "اللقاء مع رئيس الحكومة حسان كان جيدًا، وتطرّق البحث إلى كل الملفات الأساسية".