موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٠ يونيو / حزيران ٢٠١٩
البطريرك بشارة الراعي يفتتح أعمال سينودس أساقفة الكنيسة المارونية

بكركي – أبونا :

افتتح البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، اليوم الاثنين، أعمال سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، حيث أشار في كلمته إلى أن السينودس "يتناول كل ما يختصّ بحياة أبناء أبرشياتنا في النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، كما يظهر من جدول الأعمال المثقل بالمواضيع. وإنّنا في الوقت عينه نواكب شعبنا في واقعه وظروفه وقلقه وشجونه".

وتابع: "بالنّسبة إلى لبنان لا بدّ من التّنويه بالجهود المبذولة وبالإنجازات التي حقّقتها الحكومة على صعُد مختلفة، ولكن يبقى الكثير الكثير ممّا ينتظره المواطنون. ونتطلّع معهم إلى تعزيز الثّقة بلبنان من خلال خلق جوٍّ سياسيٍّ سليمٍ ومسؤولٍ يبعد عن المزايدات والمُهاترات والتّوظيفات العشوائيّة والزّبائنيّة؛ وإعادة تفعيل الدّورة الإقتصاديّة وحماية دَور المصارف وايلاء عناية خاصة بالرعاية الاجتماعية والمدارس. كما أنّنا نذكّر المسؤولين في الدّولة بوجوب إعادة تفعيل قطاع الإسكان وإحياء القروض السّكنيّة. فالقطاع الإسكانيّ أساسيٌّ وحيويٌّ لتحريك أكثريّة قطاعات الاقتصاد والتّجارة والانتاج".

وأضاف: "لقد عادت بكلّ أسف حادثة طرابلس لتطرح بقوّة خطر الإرهاب والإرهابيّين والبيئة الحاضنة وهم على ما يبدو يسرحون ويمرحون ويتغلغلون في مجتمعنا كتنّينٍ يتربّص بأمن النّاس وباستقرار الوضع الأمنيّ. ولا بدّ من الإشادة بسهر الجيش والقوى الأمنيّة وعملها الدّؤوب في مكافحتهم آملين القبض عليهم وعلى من يقف وراءهم أو يغطّيهم. وإنّنا ننحني أمام دماء آخر قافلةٍ من الشّهداء الذين سقطوا في هذه الحادثة المؤلمة، ونعلن قربنا الرّوحيّ والإنسانيّ من أهلهم وعائلاتهم. على أبواب فصل الصّيف نأمل أن يشهد هذا الموسم حركةً سياحيّةً ناشطةً تعيد لبنان إلى موقعه السّياحيّ المرموق والمتميّز كما نشجّع أبناءنا المنتشرين لزيارة لبنان والتّمتّع بما خصّ الله وطنهم الأم من جمالٍ ومناخٍ وأرضٍ مقدَّسةٍ وقدّيسين".

وتابع: "أمّا بالنّسبة إلى أبنائنا في العراق وسوريا وفلسطين وسائر شعوبها، فإنّنا نحمل قضاياهم وندافع عنها في المحافل الكنسيّة والمدنيّة، الإقليميّة والدّوليّة. ونطالب معهم بحقوقهم في أوطانهم، ولا سيّما بحقّ عودتهم بكرامةٍ إليها، كي يواصلوا كتابة تاريخهم، ويحافظوا على هويّتهم الثّقافيّة، فتستعيد بلدانهم مكانها ومكانتها في الأُسرتَين العربيّة والدّوليّة".

وقال: "بالنّسبة إلى أبنائنا المنتشرين في القارّات الخمس، فإنّا نثمّن شجاعتهم وإقدامهم وما حقّقوا من إنجازاتٍ وفقًا لطموحاتهم، ونشعر مع الذين ما زالوا متعثّرين بعض الشّيء في شقّ طريقهم في الغربة. وإنّنا نناشدهم المحافظة على انتمائهم إلى الوطن الأصليّ، وعلى رباطهم بالكنيسة الأمّ، والاعتناء بتسجيل قيود وقوعات نفوسهم الشّخصيّة لدى البعثات الدّيبلوماسيّة في بلدانهم، كي يحافظوا على جنسيّتهم ومكانهم وحقوقهم المدنيّة في وطنهم وعلى رقعة أرض من ترابه. وندعوهم إلى تثمير طاقاتهم في وطنهم مساهمةً منهم في تفعيل حياته الاقتصاديّة".