موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٥ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
البطريرك المسكوني يوقّع وثيقة استقلال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية

اسطنبول – أبونا ووكالات :

 

وقعت البطريركية المسكونية، اليوم السبت، على مرسوم أعلن فيه رسميًا عن إنشاء كنيسة أوكرانية أرثوذكسية مستقلة، في خطوة تمثل انشقاقًا تاريخيًا عن روسيا، إلا أنها حيوية لأمن البلاد بالنسبة للقادة الأوكرانيين.

 

ووقع المرسوم البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، في مراسم شارك فيها كل من رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الوليدة حديثًا المتروبوليت أبيفانيوس، والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وذلك في كاتدرائية القديس جورج في اسطنبول.

 

وقال بوروشينكو خلال الاحتفال الليتورجي: "أريد أن أشكر ملايين الأوكرانيين في جميع أنحاء العالم الذين استجابوا لدعوتي للصلاة من أجل تأسيس الكنيسة". وخاطب الحضور المحتشد في الكنيسة: "أرغب في تقديم الشكر لكل الأجيال الأوكرانيين الذين حلموا... وأخيرًا أرسل الله إلينا الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا".

 

وقد أقرّت البطريركية المسكونية، والتي تمثل تاريخيًا القيادة الروحية للكنيسة الأرثوذكسية، بطلب أوكرانيا لإنشاء كنيسة مستقلة في تشرين أول أكتوبر الماضي. وسيتم تسليم مرسوم التأسيس في احتفال يوم الأحد، وبالتالي تستكمل مسيرة الاعتراف من قبل البطريركية. وتم الشهر الماضي اختيار أبيفانيوس (39 عامًا) رئيسًا جديدة لهذه الكنيسة، في خطوة وصفها بوروشينكو بأنها تشبه استفتاء أوكرانيا من أجل الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

 

وقد أثارت هذه الخطوة غضب موسكو.

 

وأعلن رئيس المكتب الإعلامي لدى بطريركية موسكو فلاديمير ليغويدا أن "وثيقة استقلال الكنيسة الأوكرانية التي وقع عليها اليوم بطريرك القسطنطينية برثلماوس باطلة، وهي مجرد ورقة أتت نتيجة طموحات سياسية وشخصية مضطربة"، محذرًا من أن "انشقاق الكنيسة الأرثوذكسية قد يطول بذلك لقرون".

 

وأشار إلى أن "هم المسيحيين الأرثوذكس الأساسي هذه الأيام مصبوب عيد الميلاد المجيد، وليس على ورقة أخرجت من مطامع سياسية وشخصية لا حدود لها"، لافتًا إلى أن "هذه الوثيقة صدرت انتهاكًا لكل القوانين الكنسية وهي بالتالي لا تتمتع بأي قوة قانونية".

 

وظلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تابعة لبطريركية موسكو منذ مئات السنين، فيما يعتبر قادة أوكرانيا أن استقلال الكنيسة هو أمر مهم للتصدي ضد التدخل الروسي. وتقول كييف، أن الكنائس التي تدعمها موسكو على أراضيها هي أداة بيد الكرملين لنشر الدعاية ودعم المقاتلين في منطقة دونباس الشرقية، في صراع قتل فيه أكثر من 10 آلا شخص. فيما تنكر الكنائس تلك المزاعم بشدة.