قام البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، بزيارة راعوية إلى كنيسة العذراء نجمة البحر في مدينة العقبة، وذلك من الأول إلى الثاني من آذار الجاري، هدفت إلى الاطمئنان على أحوال الرعية ومؤمنيها.

وكان في استقبال غبطته في مطار العقبة الأب رامز دعيبس، كاهن الرعية، والأب ابراهيم حجازين، كاهن الروم الكاثوليك، وأعضاء مجلس الرعية، بحضور راهبات الوردية وبعض من الطاقم التدريسي للمدرسة. من بعدها توجه غبطته مع الوفد إلى قاعة الرعية حيث أقامت الشبيبة الجامعية والعاملة فطور جماعي بمباركة غبطته.

والتقى البطريرك الطوال مع محافظ العقبة عطوفة السيد فواز ارشيدات مع الوفد المرافق له في قاعة الدير حيث اتسم اللقاء بالودية والمحبة والتآخي. كما التقى مع الشبيبة الجامعية والعاملة، والتي طرحت عدة تساؤلات تواجه الشباب اليوم في الجامعات والواقع والحياة الروحية والإيمانية، فيما قدم غبطته الأجوبة وبعض التوصيات والتوجيهات الأبوية. وشارك الحاضرون فيما بعد في القداس.

واتسمت فترة بعد الظهر من اليوم الأول بلقاء مع مجلس الرعية. ابتدأ اللقاء في صلاة خاصة لأبناء رعية نجمة البحر وبعدها قدم أعضاء المجلس الشكر وعرفان الجميل لغبطة البطريرك وللبطريركية اللاتينية على جهودها ودعمها الروحي لكنيسة العقبة. وتداول أعضاء المجلس مع غبطته عدة مواضيع تخص الرعية وبعض التحديات التي تواجه الرعية. بعدها أقيم عشاء على شرف بطريرك في فندق الإنتركونينتال.

أما في اليوم الثاني من الزيارة الرعوية، فقام البطريرك بزيارة بيوت المرضى مطمئناً على صحتهم وأحوالهم، تلاه لقاء مع الأخوية المريمية، والذي في نهايته صلت نساء الأخوية السبحة الوردية على نية البطريرك والكنيسة المحلية.

وفي الظهيرة قام البطريرك الطوال بزيارة راهبات الوردية وتناول طعام الغذاء معهم، قبل أن يقوم البطريرك الطوال، بمرافقة كاهن الرعية وعدد من الكهنة وأعضاء المجلس الرعوي، بزيارة إلى بيت المحافظة في العقبة.

وتوجت الزيارة من خلال القداس الإلهي الذي ترأسه غبطته منح خلاله سري المناولة والميرون لعدد من أطفال الرعية. ففي بداية القداس، ألقى الأب دعيبس كلمة عبّر خلالها عن شكره للزيارة الأبوية، قائلاً "أن الزيارة هي لقاء الأبناء مع أبيهم، ولقاء الراعي مع رعيته"، كما قدم ملخصاً سريع عن نشاطات الرعية وما تحتويه من فعاليات.

وفي عظته، تكلم البطريرك الطوال حول عدة نقاط، منها زيارة البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة وما تحمله هذه الزيارة من معاني إلى مسيحي الأرض المقدسة. كما تحدث أيضاً على التحديات التي تواجه المسيحين ومنها الهجرة، وقال إن المسيحي هو الإنسان الذي يتمسك في أرضه، أرض التجسد، ويتحدى كل الظروف ليشهد لإيمانه. وتحدث أيضاً عن سنة العائلة وعن سر الميرون المقدس وبأن سر التثبيت يعني أن نثبت في الإيمان ونثبت هؤلاء الطلاب أيضاً في إيمان الآباء والأجداد وان يترسخوا أكثر في ايمان الكنيسة المقدسة.

وفي نهاية القداس قدم كاهن الرعية باسم أبناء الرعية هدية تذكارية وهي عبارة عن صليب الذي هو رمز إيماننا والذي هو أيضاً ما يميز كنيسة الارض المقدسة بانها كنيسة الصليب حيث تم سر الفداء هنا في ارضنا. وبعدها توجه الجميع الى القاعة لتبادل السلام وخذ الصور التذكارية مع غبطته.

ويقدم كاهن الرعية شكره لجميع الذين عملوا على تحضير وإتمام هذه الزيارة الرعوية، والى من هيأ الأبناء لنيل سري المناولة والتثبيت وشكره لراهبات الوردية على حضورهم وتواجدهم الفعال ومشاركتهم في تحضير القداس الإلهي، وإلى جميع أعضاء المجلس والى كل جندي مجهول من أبناء الرعية وأبناء الشبيبة عمل بصمت ومحبة لإنجاح هذه الزيارة، ليبارككم الرب وليفض عليكم من نعمته وبركاته السماوية.