ترأس البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، القداس الإلهي الذي أقيم في كنيسة مار أنطون البادوي، بمشاركة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في إسرائيل، والأب زاهر عبود الفرنسيسكاني، كاهن الرعية، ولفيف من الكهنة من مختلف الكنائس، وذلك في ختام زيارته الراعوية إلى مدينة يافا.

وخلال عظته، تطرق البطريرك الطوال إلى صفات الجماعة المسيحية الأولى في القدس، داعياً المؤمنين الحاضرين إلى إعادة اكتشاف القيم التي ميزّت تلك الجماعة عندما كانت مواظبة على تعليم الرسل، وعلى المحبة الأخوية، وعلى كسر الخبز والصلاة. وأضاف: "من خلال هذه الصفات التي تميز كنيسة أورشليم، تنطلق اليوم الجماعة المؤمنة في مسيرتها نحو الشركة في الكنيسة والشهادة أمام المجتمع"، مشدداً على أهمية الافتخار بالكنيسة والهوية الوطن.

وتخلل القداس رتبة تجديد الوعد لعضوات الأخوية المريمية.

وفي نهاية الاحتفال بالذبيحة الإلهية شكر الأب عبود البطريرك الطوال على زيارته الراعوية قائلاً: "عشنا معاً في هذه الأيام خبرة رعوية وروحية لا تنسى. جئتنا يا صاحب الغبطة تحمل لنا الروح المغزي فزرت مرضانا. جئتنا تحمل لنا روح القوة والحكمة: لا تخافوا من العدد القليل ولا من حمل الصليب عيشوا بفرح رسالتكم. جئتنا تحمل روح الفرح والمشاركة والتواضع والصلاة"، مختتماً كلمته بالقول: "لقد لمست في سيادتكم روح التواضع وروح الواقع الفقير لكنه في الحقيقة مليء بالغنى.. احملنا في صلاتك".

وكان البطريرك الطوال قد عقد قبيل مغادرته إلى القدس، مساء الأحد، لقاء مع عضوات الأخوية المريمية "اللجيو ماريا" في الرعية، والتي تتألف من فرقتين: معونة النصارى وأرزة لبنان. من ثم استقبل كهنة الرعايا المختلفة في مدينة يافا، من كنائس الموارنة والروم الملكيين الكاثوليك والأرمن والروم الأورثوذكس وآباء الفرير.