موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ ابريل / نيسان ٢٠١٩
البطريرك الراعي يترأس قداس خميس الأسرار في سجن روميه

بيروت – أبونا :

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قداس خميس الأسرار في سجن روميه.

وحيا الراعي في عظته كل السّجناء والقيمين على السجون، راجيًا أن يكون الاحتفال بالقداس الإلهي "مناسبة للوقوف أمام محبة المسيح الذي يريد أن يغسل خطاياكم بالغفران، وأنتم في حالة ندامة وتوبة عبر سر الاعتراف والمصالحة. فلتبقَ هذه الذكرى محفورة في ذاكرتكم وقلوبكم، لاسيما إذا شكّلت مرحلة جديدة في حياتكم".

وأضاف: "لسرّ القربان وجوه ثلاثة: تذكار وحضور وانتظار. هو تذكار موت المسيح وقيامته، لفدائنا وتقديسنا: إصنعوا هذا لذكري. وهو حضور بمعنى أنّ هذا التّذكار يتحقّق الآن وهنا تحت شكلي الخبز والخمر، بحيث أن ذبيحة يسوع الدموية على الصليب تتواصل في ذبيحة القداس غير الدموية، التي فيها ذبيحة فدائنا ووليمة جسد الرب ودمه لحياتنا وحياة العالم: خذوا كلوا، هذا هو جسدي! خذوا اشربوا، هذا هو دمي! وهو انتظار بمعنى أن الكنيسة التي تحتفل بهذا السر تنتظر تحقيق فصحها وفصح أبنائها، بالعبور إلى حياة جديدة بنعمة هذا السر، وعبر مسيرة دائمة تبدأ على الأرض لتكتمل في السماء: "إصنعوا هذا لذكري حتى مجيئي".

تابع: "اعتدنا أن نحتفل بعيد خميس الأسرار، معكم في سجن روميه، وفي خاطرنا وصلاتنا كلّ السّجناء في مختلف أبنيته وكلّ السّجون على أرض لبنان، في مختلف المناطق، بل جميع السّجناء من رجال ونساء وأحداث. نحن هنا لنعرب عن قربنا منكم بالصلاة، عن تضامننا معكم في آلامكم الحسية والمعنوية، وعن تهانينا بعيد الفصح المجيد، عيد موت المسيح لفدائنا، وقيامته لتقديسنا. لكنّ هذا القرب والتضامن ليسا مرة في السنة، بل هما متواصلان بشكل دائم من خلال المرشدية العامة للسجون التي تمثل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والتي تعمل على تخفيف وجعكم وبلسمته، وتقف على حاجاتكم، وتطالب بها لدى المسؤولين".