موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣ مايو / أيار ٢٠١٩
البطريرك الراعي: نجدد دعوتنا للأسرة الدولية لإيجاد حل للأزمة السورية

بيروت – أبونا :

استقبل البطريرك الماروني الكردينال بشارة بطرس الراعي وفدًا من الحجاج الفرنسيين برئاسة راعي أبرشية بوفي الفرنسية المونسنيور بونوا غونان. واستمع الوفد إلى رأي غبطته في عدد من المواضيع التي طرحت ابرزها: دور الكنيسة في الشرق، دور البطريركية المارونية في تعزيز العلاقات بين الاديان واهمية الحضور المسيحي في لبنان والدول المحيطة.

وأكد البطريرك الراعي "أن العلاقة بين الكنيسة المارونية وفرنسا تعود إلى قرون مضت، وهي علاقة وطيدة وتاريخية"، مشيرًا إلى أن "البطريركية المارونية تحتفل سنويًا بإثنين الفصح، وترفع الصلاة في الذبيحة الإلهية التي تقام على نية فرنسا، بحضور السفير الفرنسي وطاقم السفارة، للتأكيد على عمق وقوة هذه العلاقة".

ولفت إلى "ميزة لبنان في عيشه المشترك بين ابنائه مسلمين ومسيحيين والتي تعتبر فريدة في دول المنطقة،" مشيرًا إلى "أن الحرب في الشرق فرضت فرضًا من دول تهمها مصالحها الخاصة، ولا تكترث بتاريخ شعوب أصيلة لها حضارة وثقافة عريقة، وكل ما يهمها تحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية وغيرها على حساب كرامة وحرية وسلام وامن واستقرار شعوب منطقة الشرق الأوسط، والمتضرر الأكبر من هذه الحرب هم المسيحيون الذين هجروا من اوطانهم من العراق وسوريا وتشتتوا حول العالم".

وجدد البطريرك الراعي دعوته "للأسرة الدولية، ولاسيما فرنسا نظرًا للعلاقة التي تربطها بلبنان، بوجوب إيجاد حل للأزمة السورية، فيعود النازحون السوريون إلى أرضهم ويكملوا تاريخًا غنيًا بالحضارة والثقافة والتراث والتقاليد".

وعرض للوفد الفرنسي "أهمية النظام اللبناني القائم على الشراكة والمساواة بين ابنائه، والذي كرسه ميثاق الـ43؛ هذا الميثاق الوطني الذي اسس للعيش المشترك النموذجي في هذه البقعة الصغيرة من العالم، والتي وصفها البابا القديس يوحنا بولس الثاني ببلد الرسالة، وخص لها سينودسًا نظرًا لأهمية ودور الحضور المسيحي فيها ونموذج العيش المشترك الذي تمثله بين باقي دول الجوار".

وختم البطريرك الراعي منددًا "بالصمت العالمي حيال الأزمات التي فرضت قسرًا ولا تزال على دول الشرق الأوسط، بدءًا من القضية الفلسطينية سنة الـ48 والتي مضى عليها نحو 71 سنة من دون ايجاد اي حل لهاـ وصولا الى الحرب المشتعلة اليوم في المنطقة والتي يدفع ثمنها لبنان سياسيًا وامنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا"، مؤكدًا على أن" الكنيسة لا تنطق إلا بالحق والحقيقة لأنها حرة وغير مرتهنة لأحد".