موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٠ مارس / آذار ٢٠٢٠
البطريرك الراعي للسياسيين: توبوا على ما فعلتموه بحق لبنان وشعبه

البطريركية المارونية :

واصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نيّة لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، حيث رفع الصلاة من أجل المسؤولين السياسيين فيه كي يتمكنوا من اتخاذ القرارات الضرورية لإخراج البلاد أزمتها.

 

وفي مستهلّ الصلاة، ألقى البطريرك الراعي تأملاً روحيًا، جاء فيه: "نصلّي اليوم من أجل شفاء كلّ المرضى وبشكل خاص المصابين بفيروس كورونا، ونلتمس من الرب بكل إيمان، بشفاعة أمنا مريم العذراء، كي يتم الحدّ من انتشار هذا الفيروس والقضاء عليه، لأنه ما من أمر صعب عند الله".

 

وأضاف: "نصلي أيضًا على نيّة لبنان والمسؤولين السياسيّين فيه كي يتمكّنوا من اتخاذ القرارات اللازمة والضرورية وإيجاد السُبل لإخراج وطننا من الأزمة التي يعاني منها، كما نصّلي من أجل وحدة اللبنانيين من جميع الطوائف والأحزاب والانتماءات، فنحن جميعًا في مركب واحد، فإمّا الغرق للجميع أو النجاة للجميع، وهنا أدعو السياسيّين كي يتوبوا ويعترفوا ولو لمرّة واحدة بما إقترفوه بحقّ هذا البلد الجميل، وأن يتصرفوا معه ومع شعبه من منطلق الندامة على ما فعلوه".

 

وتابع الكردينال الراعي: "نلتمس من الله ايضًا، فضيلة اساسية هي فضيلة الطاعة للكنيسة التي بسلطتها تعلّم وتأخذ التدابير والقرارات بعد الصلاة والتشاور، وابناء الكنيسة المؤمنين والمخلصين يتلقفون قراراتها بحب وبتواضع وبطاعة. وكما يحصل اليوم، بعد اتخاذ التدبير المؤقت حول المناولة باليد، فإنه لا يمكن لأحد القول أن القرار لا يعجبني وأنا لا التزم به، هذا يعني خلق شكوك في الكنيسة والويل لمن تقع الشكوك على يده".

 

وأضاف: "ومع الأسف هناك شكوك بالإيمان وشكوك بتعليم الكنيسة، إضافة إلى إهانات للكنيسة بشخص قداسة البابا ورعاة الكنيسة. نحن نصلي على نية هؤلاء المشككين، وعلى نية كل واحد منا كي نتحلى بفضيلة الطاعة وبفضيلة التواضع الحقيقي وليس التواضع المغلّف بالكبرياء". وختم بالقول: "انا لا ادين احد، انما اشدد على اننا بحاجة ماسة الى فضيلة التواضع المترجم بالطاعة للكنيسة. ونحن نقول اننا ابناء الكنيسة."