موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢١ مايو / أيار ٢٠١٨
البطريرك الراعي: للاسراع بتشكيل حكومة على مستوى التحديات

بعبدا - أبونا :

وجّه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي نداء الى الكتل النيابية والسؤولين للاسراع بتشكيل حكومة، مشيرًا الى رغبة الرئيس اللبناني "الا يكون هناك من عراقيل بوجه تاليف الحكومة التي ستتشكّل، والتي يجب الّا تكون حكومة عادية بل على مستوى التحديات التي يواجهها لبنان".

كلام البطريرك الراعي جاء بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، حيث اتى مودعا اياه عشية سفره الى فرنسا تلبية للدعوة الرسمية التي وجّهها اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومهنئا الرئيس عون بحصول الانتخابات النيابية ونجاحها وبالوجوه الجديدة التي دخلت الندوة البرلمانية.

وبعد اللقاء، تحدّث البطريرك الراعي الى الصحافيّين فقال: "نتوجّه اليوم بالكلمة الى الكتل النيابية والمسؤولين، إذ نحن على مشارف تشكيل حكومة جديدة، فالانتخابات قد انتهت ونشكر الرب على حصولها، وقد بات الاستحقاق الكبير هو تشكيل الحكومة كي تكون على مستوى التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان. وهي تقتضي اصلاحات جرى الكلام عنها في مؤتمرات روما وباريس وبروكسل. وندائي الى كل القوى السياسية والكتل النيابية لتسهيل تشكيل الحكومة التي عليها تحمّل هذه المسؤولية الكبرى. فليس امامنا الّا وحدتنا والتفافنا حول بعضنا البعض ووضع المصلحة العامة فوق كل مصلحة اخرى، والتفكير بقيام دولتنا ووطننا قبل البحث بمصالح هذه الفئة او تلك، وقبل الكلام اننا ربحنا ونريد اكثر او نحن خسرنا ولنا الاقّل. ان وطننا ودولتنا بحاجة الى تكاتف كل القوى كي يتمكّن من سيكون في الحكومة من ان الارتقاء الى مستوى التحديات المطروحة، سياسيا واقتصاديا وماليا، وعلى الاخص مكافحة الفساد الذي هو شر الشرور".

وعن لقائه المرتقب مع الرئيس ماكرون قبيل اجتماع الرئيس الفرنسي مع البابا فرنسيس، اوضح البطريرك الراعي "انّ اللقاء مع الرئيس ماكرون ليس لربع او نصف ساعة بل سيكون لقاء طويلا، كما ستكون لنا لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيّين الذين، كالعادة، وجّهوا لنا دعوة رسمية، من رئيس الحكومة والبرلمان ومجلس الشيوخ ووزير الخارجية. ونحن بالعادة نرفع مذكّرة مكتوبة الى فخامة الرئيس الفرنسي. وعلى ايّ حال فإنّ الرئيس ماكرون واعٍ تماماً لكافة قضايانا وهو محبّ للبنان بشكل كبير، وهذا انطباع فخامة الرئيس".