تحت رعاية المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، تنظم بطريركية القدس للاتين والبعثة البابوية لفسطين مؤتمرًا بعنوان "المنهاج الفلسطيني: الهوية والانتماء، بين طمس التاريخ والتباس الحاضر وبناء المستقبل"، وذلك صباح يوم الجمعة 20 أيلول 2019، في قاعة القديس يوحنا بولس الثاني، بمركز نوتردام في القدس.

ويبدأ المؤتمر بصلاة افتتاحية، يتبعها كلمة راعي المؤتمر، و"مقدمة تمهيدية حول إشكالية الهوية والانتماء والمواطنة" لمدير البعثة البابوية لفلسطين في القدس السيد جوزيف حزبون. لتنطلق من بعدها جلسات المؤتمر عبر تناول ثلاث دراسات أجريت على المنهاج الفلسطيني، بهدف معرفة الواقع، وتحديد الأسباب، والانطلاق لمعالجة الخلل.

وسيقدّم الإعلامي والباحث مهند عبدالحميد محاضرة حول "المنهاج الفلسطيني وأزمة الهوية والانتماء"، يتبعه محاضرة حول "التاريخ المنسي لفلسطين" للباحث والمحاضر في جامعة بيت لحم وسام رفيدي، و"التعليم المسيحي في المنهاج الفلسطيني" للبطريرك ميشيل صبّاح، و"ما لا نعرفه عن تاريخ فلسطين" لرئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا الأب يعقوب رفيدي.

وسيتبع كل محاضرة نقاش عام بين الحضور.

وجاء في دعوة المؤتمر: "يتعلّم أبناء فلسطين المفاهيم الأساسية مثل الهوية والمواطنة والانتماء من خلال المنهاج الدراسي على مدار ثلاثة عشر عامًا يقضونها على مقاعد الدارسة. كذلك فإن تعليم تاريخ الوطن في المدارس يهدف في الأساس إلى خلق جيل يعرف ماضيه ويعتزّ به، مما يؤدي إلى خلق شعور قوي بالانتماء لهذا الوطن".

وتشير إلى أنه "أجريت مؤخرًا ثلاث دراسات للمنهاج الفلسطيني، واحدة للأستاذ مهند عبدالحميد تناولت كافة كتب المنهاج الفلسطيني، والثانية قام بها الأستاذ وسام رفيدي بتكليف من مؤسسة ’أفكار‘ تناولت كتب التاريخ. أما الثالثة فقد قام بها مركز ’السبيل‘، وتناولت كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المسيحية".

وتخلص الدعوة إلى القول: "حرصًا على أهميّة نشر تاريخ فلسطين الكامل غير المجتزأ، وتدعيم مبادىء العيش المشترك واحترام الآخر، والرغبة في تنمية الشعور بالانتماء لأرض يسوع، وتعزيز مفاهيم المواطنة والهوية، يأتي هذا المؤتمر للنظر في مخرجات الدراسات الثلاث، بهدف تشكيل جسم من المفكّرين والمثقفين للعمل على جسر الهوّة وتوفير مواد كفيلة بنشر هذه المبادىء الإنسانية الهامة وتعزيزها، وتحديد أفضل السبل لنشرها بين الأجيال القادمة".