موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٩ أغسطس / آب ٢٠١٨
البدء بنشر كتاب ’التعليم المسيحي للأطفال‘ مستهدفًا كذلك العائلات

الفاتيكان - أبونا :

يعمل حوالي ثلاثين ناشرًا على الترجمة، وبحلول نهاية العام سيتم نشر الكتيب في اثنتي عشرة لغة، وسرعان ما سيزداد العدد ليصل إلى 72 لغة، ليسمح بذلك استخدامه في مناطق نائية من الكرة الأرضية. إنها مبادرة عالمية، ويمكن اعتبارها وبحق كاثوليكية.

ففي الأول من آب الحالي، شهد هذا الحدث إنجازًا بارزًا مع نشر الطبعة الألمانية من كتيب "التعليم المسيحي الجديد للأطفال"، فيما سيتم العرض الرسمي للكتيب بلغته الإنجليزية في العاصمة الإيرلندية دبلن خلال لقاء العائلات العالمي.

فبعد صدور كتيب "التعليم المسيحي للشباب" قبل سبع سنوات، وتم طباعة ملايين من النسخ حول العالم، يظهر نص مماثل يستهدف الإخوة والأخوات الأصغر سنًا (حوالي 6 سنوات إلى 12 سنة)، ولكن، وقبل كل شيء، فهو موجّه إلى الآباء، حيث يتم التعليم الأول داخل العائلة المسيحية ’الكنيسة البيتية‘.

وفي مقدمة الكتيب، يتحدث البابا فرنسيس، كما ويتوجه للآباء أيضًا بالقول: "أيها الأطفال الأعزاء، أيها الآباء!". ويبدأ مقدمته بسؤال طرح عليه من قبل طفل كندي: "ماذا كان يفعل الله قبل خلق العالم؟". ويقرّ قداسته بأن تأمل للحظة قبل أن يعطي الإجابة الطفل ليجعله يفهم الفكرة بشكل جيد: "قبل أن يخلق الله كل شيء، كان يحب. هذا ما كان يفعله: لقد أحب. الله يحب دائمًا. فقبل خلق العالم، إذًا، لم يفعل أي شيء آخر باستثناء الحب".

وعند تقليب صفحات كتيب "التعليم المسيحي للأطفال"، يواصل البابا فرنسيس مواجهة الأسئلة التي يطرحها الأطفال ملايين المرات على والديهم والإكليروس ومعلمي التربية المسيحية. من هنا يمكن اعتبار هذا التعليم الإرشادي مفيد جدًا مثل التعليم المسيحي للكبار، حيث يمكنك العثور على إجابات لأسئلة الحياة الأكثر أهمية: من أين أتى العالم؟ لماذا أنا موجود؟ لماذا وكيف نعيش هنا؟ وماذا يحدث بعد الموت؟...

ويشير البابا فرنسيس إلى أن كتيب التعليم المسيحي للأطفال "هو تعليم مختلف تمامًا عن التعليم الذي اعتدت عليه"، لافتًا إلى أنه "مناسب للأطفال وأولياء الأمور لقضاء بعض الوقت معًا. وعند القيام بذلك، نكتشف محبة الله أكثر وأكثر". كما يوجه تشجيعًا حارًا إلى العائلات لمشاركة الإيمان بين الأجيال، وهو موضوع عزيز على قلب البابا، كما هو خيط مشترك كان موجودًا في العديد من خطاباته الموجهة إلى البالغين والمسنين.