موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٢
البابا يندّد "بشبكة التواطؤات السياسية" التي يستفيد منها الإرهاب

الفاتيكان - أ ف ب :

ندّد البابا بندكتس السادس عشر في حديثه الجمعة إلى المشاركين في الجمعية العمومية لـ"الإنتربول"، "بشبكة غامضة من التواطؤات السياسية" يستفيد منها الإرهاب الدولي وعمليات المتاجرة بالأعضاء والأدوية "التي تقتل بدلاً من أن تشفي".

ولدى استقباله وفوداً من "الانتربول" في الفاتيكان، انتقد البابا الذي تحدث بالفرنسية "هذه الجرائم التي تحطم القيود الأخلاقية التي بنتها الحضارة تدريجياً وتطرح شكلاً جديدا للبربرية".

وأضاف البابا أن الإرهاب "الذي ينطلق من استراتيجية هدّامة معروفة لدى بعض المنظمات المتطرفة... تحوّل إلى شبكة غامضة من التواطؤات السياسية، عبر استخدام وسائل تقنية متطورة وموارد مالية كبيرة وإعداد مشاريع واسعة النطاق".

كما تحدث البابا عن العنف الإجرامي "المسؤول كل سنة عن القسم الأكبر من الوفيات جراء الموت العنيف في العالم"، منتقداً "الإتجار بالبشر الذي يعدّ شكلاً حديثاً من أشكال العبودية، وانتقد أيضاً "الإتجار بالمخدرات والأسلحة والبضائع المزوّرة حتى الاتجار بالأدوية التي يستهلك الفقراء القسم الأكبر منها، وهي أدوية تقتل بدلاً من أن تشفي".

وقال البابا "يزداد النفور من هذه التجارة غير المشروعة عندما تشمل الأعضاء البشرية للضحايا الأبرياء، فهي تواجه مآسي وانتهاكات كنا نتمنى لو تخطيناها إلى الأبد منذ مآسي القرن العشرين"، ملمحاً بذلك إلى النازية.

وشدد البابا على القول باللغة الإسبانية أن الردّ "لا يجب أن يقتصر فقط على القوى الأمنية، بل يتطلب أيضاً مشاركة كل الهيئات التي تؤثر على هذه الظاهرة" وليس فقط "المؤسسات والمنظمات الدولية"، موصياً "بإشراك المجتمع: العائلات والمراكز التربوية -مدارس ومؤسسات رهبانية- ووسائل التواصل الاجتماعي وجميع المواطنين".

ويضم "الإنتربول"، أكبر منظمة للشرطة في العالم، الذي عقد جمعيته العمومية في روما، 190 بلداً عضواً، ومنها الفاتيكان منذ 2008.