ندد البابا فرنسيس بـ"الجدران غير المرئية" التي تؤدي الى "التهميش والعزل والفصل" بين الناس، وذلك خلال زيارة قام بها إلى سجن بنما للاحداث الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للشبيبة، غداة يوم "سياسي" بامتياز.

وندد البابا في كلمته أمام السجناء الصغار السن في مركز باكورا، 40 كم عن العاصمة البنمية، بالافكار المسبقة التي تقيد "ليس الماضي فحسب، بل أيضا الحاضر والمستقبل"، مضيفا أن هذا الاسلوب يؤدي الى "الانقسامات، فيصبح الجيدون هنا والسيئون هناك، والصالحون هنا والخطأة هناك". وأضاف "هذا التصرف يلوث كل شيء لأنه يرفع جدارا غير مرئي يقود الى الاعتقاد بأنه من خلال التهميش، والفصل ، والعزل، سيتم حل جميع المشاكل بطريقة سحرية".

وبمناسبة اللقاء العالمي للشباب الذي ينظم حتى الأحد في هذا البلد في أميركا الوسطى، حرص البابا فرنسيس على تخصيص وقت للشباب المهمش. واعترف عدد من هؤلاء السجناء أمام البابا بخطاياهم، وقدموا له لوحات انجزوها بأنفسهم.

وفي تشرين الثاني الفائت، قال أحد هؤلاء وهو مسجون بتهمة القتل لفرانس برس "سأقول له إنني رسمت هذه اللوحة بحنان كبير خصيصًا له. بالنسبة لي أنه فخر أن يأتي إلى هذا المكان لنشر رسالته". ويحظر القانون البنمي كشف هوية سجين قاصر.