موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٧
البابا يمنح الرسامة الكهنوتية لـ16 شماسًا خلال قداسه في بنغلاديش

:

ترأس البابا فرنسيس عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة قداسا احتفاليا في منتزه شوهرَوردي أوديان في دكه منح خلاله السيامة الكهنوتية ستة عشر شماسًا؛ تخللت الذبيحة الإلهية عظة للحبر الأعظم قال فيها: أيها الأخوة الأعزاء، أبناؤنا وأخوتنا هؤلاء قد دُعوا للخدمة الكهنوتية، لنتأمّل بانتباه بالخدمة التي سيرفعون إليها. كما تعلمون جيدًا إنَّ الرب يسوع هو وحده الكاهن الأعظم في العهد الجديد ومعه شعب الله كله أصبح شعبا كهنوتيا. في الواقع إن الرب يختار البعض بشكل خاص ليقوموا بالخدمة الكهنوتيّة في الكنيسة باسمه ويتابعوا رسالته كمعلّم وكاهن وراعي. في الواقع، كما أرسله الآب هكذا أرسل هو بدوره في العالم الرسل أولاً ومن ثم الأساقفة وخلفائهم ومعاونيهم الكهنة الذين يتحدون معهم في الخدمة الكهنوتيّة وهم مدعوون لخدمة شعب الله.

أما بالنسبة لكم أيها الأبناء الأعزاء، تابع البابا يقول، يا من ستناولون سر الكهنوت، فكروا أنكم ستقومون بهذه الخدمة وستشاركون في رسالة المسيح، المعلم الأوحد، قدموا للجميع هذه الكلمة التي نلتموها بفرح. اقرؤوا كلمة الرب وتأملوا بها كي تُعلّموا ما اختبرتموه في الإيمان وتعيشوا ما تُعلِّمونه. ليكن تعليمكم غذاء لشعب الله ولتشكّل حياتكم فرحًا وعضدًا للمؤمنين لأنّكم بكلماتكم ومثالكم تبنون بيت الله الذي هو الكنيسة. من خلال خدمتكم أنتم تتابعون عمل المسيح المُقدِّس! جسّدوا ما تقومون به لأنكم تشاركون هكذا بموت الرب وقيامته وتحملون موت المسيح في أعضائكم وتسيرون معه في حياة جديدة.

من خلال سر العماد – مضى الحبر الأعظم إلى القول – تُضيفون مؤمنين جددًا إلى شعب الله وبواسطة سر الاعتراف تغفرون الخطايا باسم المسيح والكنيسة. ومن خلال مسحة المرضى ستقدّمون العزاء للمرضى، ومن خلال الاحتفال بالأسرار والصلوات ستكونون صوت الله والبشرية كلها. وإذ تُدركون أنه قد تم اختياركم للاعتناء بالأمور المتعلقة بالله، عيشوا خدمتكم الكهنوتية في المسيح بفرح ومحبّة صادقة. وإذ تشاركون في رسالة المسيح الرأس والراعي بالشركة البنويّة مع أسقفكم إلتزموا كي تجمعوا المؤمنين في عائلة واحدة لتقودوهم إلى الله الآب بواسطة المسيح في الروح القدس. ضعوا دائمًا نصب أعينكم مثال الراعي الصالح الذي ما جاء ليُخدَم بل ليَخدم ويبحث ويخلِّص ما كان ضائعًا.

تابع الأب الأقدس يقول أريد الآن أن أتوّجه إليكم أيها الإخوة والأخوات الأعزاء الذين جئتم إلى هذا العيد الكبير، عيد الله الكبير في سيامة هؤلاء الإخوة الكهنة. أعلم أنَّ كثيرين منكم قد قدموا من بعيد وتحمّلوا مشقّة يومين من السفر… أشكركم على سخائكم! هذا الأمر يدلُّ على المحبّة التي تحملونها للكنيسة وعلى محبّتكم للمسيح! أشكركم جدًّا! أشكركم على سخائكم وأمانتكم. سيروا قدمًا بروح التطويبات. صلّوا على الدوام من أجل كهنتكم لاسيما أولئك الذين ينالون اليوم سرَّ الكهنوت. إنَّ شعب الله يعضد الكهنة بالصلاة، مسؤوليّتكم أن تعضدوا الكهنة. قد يسألني أحدكم: "ولكن يا أبت كيف يمكنني أن أعضد الكاهن؟" ثقوا بسخائكم، لأنَّ قلبكم السخي سيقول لكم كيف يمكنكم أن تعضدوا الكهنة. العضد الأوّل هو الصلاة، وبالتالي لا تتعبوا إبدًا من الصلاة من أجل كهنتكم.