على أثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة بروتستنتية في بوركينا فاسو مسفرا عن سقوط ستة قتلى على الأقل من بينهم قس وابناه، أكد المدير الموقّت لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أليساندرو جيزوتّي أن البابا فرنسيس تلقّى بحزن كبير هذا النبأ، وهو يصلي من أجل الضحايا وعائلاتهم والجماعة المسيحية في البلد الأفريقي.

ويندرج هذا الاعتداء الإرهابي في إطار أجواء التوتر المتصاعد، لاسيما على أثر مقتل ستة أشخاص آخرين يوم الجمعة الفائت، بينهم خمسة مدرّسين، على يد مجموعة من الجهاديين الإسلاميين في منطقة Maytagou بولاية Koulpelogo وسط شرق البلاد.

هذا وتحدثت صحيفة أفينيريه الإيطالية عن اعتداء آخر وقع في إحدى قرى أبرشية Dori يوم 5 الشهر الفائت عندما دخل مسلحون كنيسةً كاثوليكية وأطلقوا النار على المصلين، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. وفي 17 من الشهر ذاته فُقدت آثار كاهن كاثوليكي، في الوقت الذي نفى فيه أسقف أبرشيته صحة الأنباء التي تحدثت عن العثور على جثته.

تجدر الإشارة هنا إلى أن بوركينا فاسو تشكل منذ العام 2015 مسرحًا لهجمات يشنها تنظيم "أنصار الإسلام" وجماعات إسلامية راديكالية أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وقد أسفر ذلك عن مقتل أكثر من مائتين وخمسين شخصًا خلال السنوات الأربع الماضية، أكثر من ستين من هؤلاء قُتلوا في العاصمة واغادوغو وحدها.