أطلق البابا فرنسيس نداء من أجل ضحايا الهزة الأرضية والتسونامي في إندونيسيا.

وعبر الحبر الأعظم عن قربه من سكان جزيرة سولاويسي الإندونيسية التي تعرضت لتسونامي هائل أوقع عددًا كبيرًا من الضحايا. وقال إنه يصلي على نية الموتى والجرحى والأشخاص الذين فقدوا بيوتهم وعملهم بسبب هذه الكارثة الطبيعية. وسأل الرب أن يمنح هؤلاء الأشخاص العزاء ويدعم جهود الأشخاص الملتزمين في عمليات الإغاثة. ودعا المؤمنين إلى الصلاة معه من أجل الضحايا.

هذا وتسابق السلطات الإندونيسية الزمن لإيصال الغذاء والمساعدات والمعدات إلى جزيرة سولاويسي التي ضربها زلزال قوي فيما ارتفع عدد قتلى الكارثة إلى 832 شخصًا، وبدا من المؤكد أن العدد سيرتفع بينما يكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية المدمرة.

وأفادت أنباء أن العشرات ما زالوا تحت أنقاض عدد من الفنادق ومركز تجاري في مدينة بالو التي ضربتها أمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار بعد زلزال يوم الجمعة الذي بلغت قوته 7.5 درجة. وثمة مخاوف من أن مئات آخرين دفنوا في انهيارات أرضية اجتاحت قرى في المناطق المحيطة. وتتركز المخاوف على دونجالا وهي منطقة يقطنها 300 ألف شخص وتقع إلى الشمال من بالو وهي أقرب إلى مركز الزلزال فضلا عن منطقتين أخريين.

وتقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفًا في إندونيسيا. وإندونيسيا هي أكبر دول إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، لكن يوجد بها مسيحيون في بعض المناطق مثل جزيرة سولاويسي المتضررة من الزلزال.