موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٩ أغسطس / آب ٢٠١٨
البابا يشكر أساقفة تشيلي على جهودهم الحاسمة ضد التجاوزات

الفاتيكان نيوز :

بعث البابا فرنسيس برسالة إلى أساقفة تشيلي الكاثوليك أكد فيها أن القرارات التي تم اتخذها مؤخرًا هؤلاء الأساقفة ستساهم بشكل مقرر في التصدي لآفة التعدي الجنسي على الأطفال، وذلك في رسالة وجهها قداسته إلى رئيس المجلس المطران سانتياغو سيلفا ريتاماليس، مؤرخة في الخامس من آب الحالي، وكتبها البابا بخط يده.

وعبّر البابا عن تقديره للمواقف والالتزامات التي أعلن عنها الأساقفة في ختام جمعيتهم الاستثنائية التي التأمت من أجل التباحث في هذه الآفة وأنهت أعمالها في الثالث من آب الحالي. وأشار البابا إلى أنه استلم نسخة عن الوثيقة وقرأها باهتمام ووصف القرارات التي اتخذت بالواقعية والملموسة، معربًا عن ثقته بأنها ستقدم إسهامًا مقررًا في هذا الاتجاه.

وكان أساقفة تشيلي قد أصدروا وثيقة في ختام أعمال جمعيتهم، طلبوا فيها المغفرة من جميع ضحايا هذه التعديات الجنسية. وأقر الأساقفة بأنهم فشلوا في المهام الموكلة إليهم، وأعلنوا عن اتخاذهم سلسلة من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون تكرار هذه التعديات في المستقبل، مع العلم أن عددًا من الأساقفة التشيليين قدموا استقالتهم للبابا فرنسيس خلال اللقاء الذي جمعهم به في منتصف شهر أيار المنصرم في الفاتيكان.

وقال الأساقفة إنهم فشلوا لأنهم لم يستمعوا ولم يصدقوا ولم يساعدوا ضحايا هذه الخطايا الكبيرة وهذا الظلم الذي مارسه عدد من الكهنة والرهبان. وأقروا أيضًا بأنهم لم يتصرفوا بسرعة إزاء هذه التجاوزات الأليمة، ولم يستخدموا سلطتهم ونفوذهم من أجل وضع حد لها، ولهذا السبب طلبوا المغفرة من الضحايا وذويهم.

وأكدوا أن المواقف التي اتخذوها ألحقت ضررًا بالجماعة الكنسية وقضت على الرجاء لدى كثير من المؤمنين. وعبروا أيضًا عن التزامهم في التوصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة، وأكدوا استعدادهم لصرف التعويضات للضحايا، لافتين أيضًا إلى أنهم سيعيدون النظر في فترات التقادم كي لا تسقط هذه الدعوات ويحول عامل الوقت دون تحقيق العدالة المرجوة ومعاقبة المذنبين.