موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١ فبراير / شباط ٢٠١٩
البابا يستقبل لجنة الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية

الفاتيكان نيوز :

استقبل البابا فرنسيس، صباح اليوم الجمعة، أعضاء اللجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية المشاركين في الجلسة السادسة عشرة للجنة، وتم خلالها مناقشة سر الزواج.

وأعرب البابا فرنسيس عن فرحه لاستقبال أعضاء اللجنة في روما كل عامين، حين يعقدون جلساتهم فيها، وأكد تحيته من خلالهم لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. وشكر قداسته الأسقف كيرلس الرئيس المشترك الجديد للجنة، كما ذكّر بالأنبا بيشوي الذي كان أول رئيس مشترك للجنة والذي توفي مؤخرا، مؤكدًا صلاته من أجل روحه.

وتوقف عند اختيار اللجنة في هذه الجلسة مناقشة سر الزواج، مذكرًا بما جاء في سفر التكوين "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم" (تك 1، 27). وأكد أن الإنسان يكون على صورة الله ومثاله بالكامل حين يعيش في شركة محبة ثابتة، لأن الله شركة محبة، معربًا عن ثقته في أن عملهم سيكون لصالح خير عائلة أبناء الله، عروس المسيح، بدون جروح أو انقسامات، بل في جمال الشركة الكاملة.

وتوقف البابا فرنسيس في كلمته عند ما تعاني منه هذه منطقة الشرق الأوسط من حروب وعنف واضطهاد. وقال إن هذا اللقاء يذكره باللقاء الذي جمعه مع قادة كنائس الشرق الأوسط في مدينة باري الإيطالية، في 7 تموز 2018 للصلاة والتأمل في أوضاع المنطقة، معربًا عن أمله بأن تتكرر هذه الخبرة.

وأعرب البابا فرنسيس عن قربه من مؤمني الشرق الأوسط جميعًا، وتفكيره المتواصل فيهم، وصلاته لكي ترى هذه الأراضي، المميزة في مخطط الله الخلاصي، فجر السلام، بعد ليلة طويلة من النزاعات. وأكد أن الشرق الأوسط يجب أن يصبح أرض سلام، ولا يمكنه أن يستمر أرضًا للصدام. واسترجع قداسته الكلمات التي اختتم بها لقاء باري المذكور، حين تحدث عن الرجاء في أن يحل السلام، ثمرة الحق والعدالة، محل الحرب الناتجة عن السلطة والفقر، وأن يُعترف لمسيحيي المنطقة بمواطنة كاملة وأن يتساووا في الحقوق.

وختم البابا فرنسيس كلمته متحدثًا عن شهداء كنائسنا الكثيرين، بذور السلام، الذين يدعموننا من السماء في مسيرتنا نحو الشركة الكاملة التي يريدها الله. وقال إنها مسيرة علينا مواصلتها في طاعة للرب "ليكونوا بأجمعهم واحدا" (يو 17، 21). بعد ذلك، شكر البابا أعضاء اللجنة مستمطرًا عليهم بركة الرب، ثم دعا إلى تلاوة صلاة الأبانا معًا كلٌّ بلغته.