بعد إجراء مباحثات ثنائية بالقصر الملكي، زار البابا فرنسيس والملك المغرب محمد السادس معهدًا لتكوين الأئمة في المدينة الجامعية بالعاصمة، فيما أشار الناطق المؤقت باسم الفاتيكان أليساندرو جيزوتي "إنها المرة الأولى التي يُستقبل فيها البابا في معهد لتكوين الأئمة، إنه حدث له دلالات كبرى".

وفي الخطاب الذي ألقاه في مراسم الاستقبال، عبر البابا فرنسيس عن سروره بزيارة هذا "معهد محمد السادس"، مشددًا على "أهمية توفير تنشئة ملائمة للقادة الدينيين في المستقبل، إذا ما أردنا أن نعيد إحياء المعاني الدينية الحقيقية في قلوب الأجيال الصاعدة".

ونوّه الملك إلى أن إنشاء هذه المؤسسة يندرج في سياق جهود محاربة التطرف من خلال التربية، مشيرًا إلى استجابة المغرب "لطلبات العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية، باستقبال شبابها". وأضاف "لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريًا ولا ماليًا، بل يكمن في شيء واحد هو التربية".

ويحتضن هذا المعهد أئمة ومرشدات دينيات مغاربة وأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، ويعمل على محاربة خطابات التطرف الديني. ويتلقى 1300 طالب وطالبة تكوينًا متمحورًا حول قيم "إسلام الوسطية والاعتدال" التي يتبناها الخطاب الديني الرسمي في المغرب.

واستمع البابا والملك بالمعهد لكلمتين ألقاهما طالبان، أحدهما من إفريقيا والثاني من أوروبا، وأخرى لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، من دون أن يتوجها للحاضرين بأي خطاب. واشتمل البرنامج على عزف موسيقى مستوحاة من الديانات التوحيدية الثلاث.