موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
البابا يجرّد فرناندو كاراديما من رتبته الكهنوتية بسبب التجاوزات في تشيلي

الفاتيكان - أبونا :

وفق مذكرة باللغة الإسبانية صادرة عن مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي، قرر البابا فرنسيس عزل فرناندو كاراديما (88 عامًا)، من أبرشية سانتياغو في تشيلي، من درجته الكهنوتية، في قرار استثنائي ناتج عن "الضمير، ومن أجل خير الكنيسة".

ووقع البابا على المرسوم يوم الخميس، "مدركًا خدمته لشعب الله كخليفة القديس بطرس"، ودخل حيز التنفيذ على الفور، وتم إبلاغ كاراديما الذي يواجه فضيحة انتهاكات استمرت لسنوات، بذلك القرار يوم الجمعة. وقد استخدم البابا سلطته "العليا والكاملة والفورية والعالمية، وهو القادر على ممارستها دائمًا بحريّة"، والتي يمنحها له قانون الحق الكنسي ببنده الـ331.

وقضى مجمع العقيدة والإيمان في الفاتيكان عام 2011، بإدانة كاراديما الذي عمل في تنشئة الكهنة، وهو يتمتع بشخصية قوية، بالتحرش الجنسي بالأطفال في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وعيّن البابا فرنسيس عام 2015، أحد طلابه، هو المطران خوان باروس، على أبرشية أوسورنو، لكن الأسقف تجاهل في البداية احتجاجات المؤمنين ضده، على انه كان شاهدًا على بعض تجاوزات الكاهن كاراديما، ولم يكشفها.

ومع ارتفاع مستوى الشبهات، بدءًا من الكاردينال شون أومالي، رئيس أساقفة بوسطن ورئيس اللجنة البابوية لحماية القاصرين، قرر البابا فرنسيس إرسال المونسنيور تشارلز سيكلونا والمونسنيور جوردي بارتومو إلى تشيلي للتحقيق في قضية الأسقف. وبعد تلقيه التقرير، دعا البابا بيرغوليو ثلاثة من ضحايا كاراديما إلى الفاتيكان، وكتب إلى مؤمني تشيلي معتذرًا، واستدعى في أيار الماضي جميع أساقفة تشيلي، الذين استنكروا هذه التجاوزات بشدّة وقدّموا استقالاتهم الجماعية. وقد وافق البابا فرنسيس على استقالة سبعة منهم، من ضمنهم باروس.