موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٧ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
البابا يترأس القداس الختامي للأيام العالمية للشباب في بنما

بنما - أبونا :

في اليوم الأخير من زيارته، ترأس البابا فرنسيس، صباح يوم الأحد، القداس الإلهي بمناسبة ختام الأيام العالمية للشباب في بنما، فيما سيستضيف العاصمة البرتغالية لشبونة الأيام العالمية المقبلة للشباب عام 2022.

ودعا الحبر الأعظم مئات الآلاف من الشباب المشارك في الأيام العالمية، لكي يستمروا في قول ’نعم‘، على مثال مريم العذراء، "للحلم الذي زرعه الله فيهم". لكن الرسالة الختامية التي وجهها البابا فرنسيس لهؤلاء الشباب، يمكن تلخيصها في كلمة واحدة: "الآن".

- الآن وليس اليوم

ومستشهدًا من الآية الإنجيلية: "اليوم تمت هذه الآية بمسمع منكم" (لوقا 4: 21)، فسر البابا فرنسيس "اليوم" بـ"الآن". فيسوع قد "كشف ’الآن‘ عن حاضر الله"، وفي يسوع "بدأ المستقبل الموعود، وأصبح حياة". لكن ولسوء الحظ، تابع البابا قوله: "نحن لا نؤمن دائمًا بأن الله يمكن أن يكون ملموسًا ومألوفًا، وأنه قريب وحقيقي". إن الله "القريب، والحاضر كل يوم، الصديق والأخ، يطلب منا أن نكون مهتمين بما يحيط بنا". وقال: "الله حقيقي، لأن الحب حقيقي".

- الآن وليس غدًا

ووصف البابا فرنسيس خطر الحياة "كنوع من غرفة الانتظار، والجلوس ريثما يتم استدعاؤنا". فكل من البالغين والشباب يخاطرون بالتفكير في أن "عملك ’الآن‘ لم يتم بعد"، وبأن "تكون أصغر من أن تشارك في الحلم والعمل من أجل المستقبل". وأشار إلى سينودس الأساقفة حول الشباب، العام الماضي، لافتًا إلى أنه قدّم مساعدة تكمن "في الإدراك بأننا في حاجة إلى بعضنا بعضًا"، وبأنه علينا "أن نشجّع على الحلم والعمل من أجل الغد، ابتداءً من اليوم". وقال: "ليس غدًا، ولكن ’الآن‘". وأضاف: "عليك أن تدرك أن لديك رسالة، وأن تقع في الحب.. قد نمتلك كل شيء، لكن إن كنا نفتقر إلى شغب المحبة، فعندها لن نحصل على شيء".

- ليس ’في هذا الوقت‘ بل الآن

وواصل البابا عظته بالقول: بالنسبة إلى يسوع، لا يوجد ’في هذا الوقت‘ (meantime)، "إنه ليس فترة في الحياة، أو شيء عابرة. إنه الحب السخي الذي يدعونا إلى تكليف أنفسنا"، داعيًا جميع الشباب لكي لا "يصيبهم الشلّل"، بسبب "الخوف والاستبعاد والتكهنات والمناورات"، إنما عليهم أن يعترفوا بـ"حب يسوع الملموس والوثيق والحقيقي". وقال: "إن الرب ورسالته ليسا أمرًا مؤقتًا، بل إنهما حياتنا".

- حاضر (الآن) الله

وفي الختام، شكر البابا فرنسيس أولئك الذين أسهموا في جعل "حلم يوم الشباب العالمي حقيقة" في بنما. وكانت كلماته الأخيرة للشباب أنفسهم: "نحن في رحلة.. حافظوا على السير.. حافظوا على عيش الإيمان ومشاركته.. ولا تنسوا؛ أنتم لستم الغد، بل أنتم حاضر (الآن) الله".