موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣ فبراير / شباط ٢٠١٣
البابا يترأس القداس الإلهي لمناسبة يوم الحياة المكرسة

الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

ترأس قداسة البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس السبت القداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانية احتفالا بيوم الحياة المكرسة بحضور حشد غفير من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين المكرسين.

ألقى البابا أثناء الذبيحة الإلهية عظة توقف فيها عند التضحية التي قدمها السيد المسيح على الصليب وبما أنه تألم شخصيا فهو قادر على مساعدة الممتحنين. وأكد قداسته أن فرح الحياة المكرسة يمر بالضرورة عبر المشاركة في صليب المسيح. وهذا ما حصل للسيدة مريم العذراء.

بعدها توجه قداسة البابا إلى الرجال والنساء المكرسين مذكرا بأنهم يشاركون -من خلال الحياة التأملية والرسولية- في رسالة الكنيسة في العالم الساعية إلى تثبيت وتغذية الإيمان. وحث البابا الحاضرين على ضرورة أن يتمتعوا بإيمان قادر على التعرف على حكمة الضعف. كما طلب الحبر الأعظم إلى المكرسين أن يجددوا إيمانهم، لافتا إلى أن الحياة المكرسة هي في الواقع مسيرة حج وشجع الكل على التسلح بسلاح النور وعلى السهر الدائم.

بعدها توقف الأب الأقدس عند الإنجيل الذي تقترحه الليتورجية في عيد تقدمة الرب إلى الهيكل، لافتا إلى أن مريم ويوسف تصرفا حسب الشريعة فتوجها إلى أورشليم لتقدمة "تضحية" للهيكل فأصبح الحدث متمثلا في تقدمة يسوع المسيح إلى الآب الذي أرسله. هذا الطفل، عندما كبر، قدم نفسه ذبيحة على الصليب من أجل العالم كله، لافتا إلى أن النور، الكلمة المتجسد، جاء ليبدد الظلمات من هذا العالم بواسطة محبة الله. وفي الختام دعا البابا الرجال والنساء المكرسين إلى عيش البشرى السارة كشهادة معلنة كي تشع من خلالها كلمة الحقيقة.