موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ مايو / أيار ٢٠١٩
البابا: لا توجد خطط لسيامة النساء شمامسة، لكن الدراسة مستمرّة

الفاتيكان نيوز وأبونا :

قال البابا فرنسيس، إن اللجنة الفاتيكانية التي شكلها لدراسة إمكانية تعيين شمامسة من النساء، تواصل النظر والبحث في هذه القضية، إلا أنها لا تملك اجماعًا من شأنه أن يؤدي الأمر لوضع خطة عمل.

وخلال المؤتمر الصحفي على متن الطائرة، عائدًا من شمال مقدونيا، أجاب البابا فرنسيس على سؤال وجّه له حول تعيين شمامسة من النساء، قائلاً: "إن أعضاء اللجنة كانوا متفقين حتى نقطة معينة، إلى أن تباينت الرؤى. إلا أنه لا يمكن التأكيد أنه كانت هناك تعيينات للنساء مطابقة لتعيينات الشمامسة الرجال"، مشيرًا إلى أن أعضاء اللجنة يواصلون كل منهم دراسة رؤيته.

المؤتمر الصحفي

في بداية المؤتمر الصحفي، استذكر البابا فرنسيس مؤسس جماعة L'Arche جان فانييه الذي توفي في 7 أيار الحالي، مشيدًا بعمله لا فقط من أجل الآخِرين بل وأيضًا من أجل مَن يُحكم عليهم بالموت قبل أن يولدوا.

وحول أكثر ما تأثر به في زيارته الرسولية، أشار إلى الاختلاف الكبير بين البلدين، حيث لبلغاريا تاريخ طويل كبلد مقارنة بمقدونيا الشمالية التي لها تاريخ طويل كشعب نجح مؤخرًا في أن يكون بلدًا. وقال: إن مقدونيا تمثل بالنسبة لنا كمسيحيين رمز دخول المسيحية الغرب، مذكرًا بالرؤيا التي بدت للقديس بولس، أي الرجل المقدوني الذي توسل إليه قائلا "اُعبُرْ إِلى مَقدونِيَة وأَغِثْنا".

ولفت إلى تميز البلدان بوجود جماعات مسيحية أرثوذكسية وكاثوليكية ومسلمة حيث الأغلبية من الأرثوذكس، ثم جماعة مسلمة أقل عددًا، وكاثوليكية وهي الأصغر. وقال: رأيت في البلدين العلاقات الجيدة بين الديانات المختلفة. كذلك تحدّث عن جمال اللقاء مع البطريرك نيوفيت. وعما تأثر به في مقدونيا الشمالية أشار البابا إلى كلمة رئيس البلاد حين قال إنه لا يوجد في هذا البلد تسامح ديني بل هناك احترام، وشدد البابا هنا على أهمية الاحترام في عالم اليوم المفتقد للاحترام، مثل احترام حوق الإنسان أو احترام الأطفال والمسنين.

وفي ختام المؤتمر، أراد البابا فرنسيس الحديث عن الزيارة الرسولية، وتحديدًا عن خبرتين محددتين لمستاه بشكل عميق ووجد فيهما عزاءً أكبر. فأشار أولا إلى لقاء الفقراء في مقدونيا الشمالية في النصب التذكاري للأم تريزا، وتوقف عند حنان الراهبات اللواتي يقدمن المساعدة للفقراء. وقال: إن هذا الحنان جعله يشعر أن الكنيسة أم، مشيرًا إلى جمال لمس أمومة الكنيسة. أما الخبرة الثانية فكانت القداس الإلهي في بلغاريا الذي نال خلاله عدد كبير من الأطفال المناولة الأولى، حيث تذكر نيله المناولة الأولى عام 1944، ورأى انفتاح هؤلاء الأطفال على الحياة، وقال أنه رأى فيهم مستقبل الكنيسة ومستقبل بلغاريا.