موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٥ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
البابا في اليوم الثالث من الأيام العالمية للشبيبة تحت شعار ’الإحسان‘

بنما – أ ف ب :

يزور البابا فرنسيس، يوم الجمعة، سجنًا للأحداث في بنما في اليوم الثالث من "الأيام العالمية للشبيبة" التي أطلقت تحت شعار الإحسان غداة يوم طغى عليه الخطاب "السياسي".

بمناسبة اللقاء العالمي للشباب الكاثوليكي الذي ينظم حتى الأحد في هذا البلد في أميركا الوسطى، حرص البابا على تخصيص وقت للشباب المهمش. وسيعترف عدد من هؤلاء السجناء أمام البابا الذين سيقدمون له بدورهم لوحاتهم.

في تشرين الثاني قال أحد هؤلاء وهو مسجون بتهمة القتل في وسط باكورا (حوالى 40 كلم من عاصمة بنما) لفرانس برس "سأقول له إنني رسمت هذه اللوحة بحنان كبير خصيصًا له. بالنسبة لي أنه فخر أن يأتي إلى هذا المكان لنشر رسالته". ويحظر القانون البنمي كشف هوية سجين قاصر.

وكان البابا دعا الخميس خلال يوم طغى عليه "الخطاب السياسي"، إلى تجنب "مزيد من المعاناة" للشعب الفنزويلي بعد عودة التوتر إلى كراكاس وحث الكنيسة على مساعدة المؤمنين على "تخطي مشاعر الخوف والريبة" حيال المهاجرين من أميركا اللاتينية.

وتشهد فنزويلا إحدى أخطر أزمة سياسية في تاريخها. ويتهم الرئيس نيكولا مادورو الذي يحظى بدعم الجيش الفنزويلي، واشنطن بتحريض المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا، على القيام بـ"انقلاب". منذ الثلاثاء قتل 26 شخصا في البلاد بحسب منظمات غير حكومية.

إضافة إلى الأزمات السياسية في فنزويلا ونيكاراغوا، والنقص الغذائي هناك "آفات أخرى" تدفع بآلاف الأشخاص إلى الفرار من بلدانهم منها جرائم قتل النساء على أساس جنسهم والتي تزايدت في أميركا اللاتينية بحسب البابا فرنسيس.

وقال البابا الأرجنتيني أمام أساقفة أميركا الوسطى المجتمعين في بنما "العنف الأسري وجرائم قتل النساء والعصابات المسلحة والاجرامية وتهريب المخدرات والاستغلال الجنسي للقاصرين وغير القاصرين". وقالت فاطمة ملنديز الطالبة السلفادورية (18 عامًا) في علوم الإقتصاد لفرانس برس "هذا الوضع (العنف ضد النساء) هو بالتأكيد آفة". وأضافت "يندرج ضمن الثقافة الذكورية (...) نحن النساء بحاجة إلى سلام لنخرج إلى الشارع ونشعر بالأمان".

وقال البابا "يمكن للكنيسة أن تقدم ضيافة أخوية للمهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل". "الإستقبال والحماية والتشجيع والدمج" الكلمات الأساسية التي اقترحها البابا على الكاثوليك لتحسين وضع المهاجرين في أميركا اللاتينية. وفي الأشهر الأخيرة مشاهد قوافل تضم آلاف المهاجرين اليائسين من أميركا الوسطى المتجهة إلى الولايات المتحدة، أثرت في النفوس وأثارت غضب دونالد ترامب.

وقال جوزيه بابلو باز الطالب في الإتصالات البالغ العشرين من العمر لفرانس برس "ما حدث مع (المهاجرين) من هندوراس مذهل. الطريقة التي ساندتهم بعض دول أميركا اللاتينية وقدمت لهم الطعام والمأوى وكل ما كانوا بحاجة إليه. لكن هناك دولا أيضا رفضت مساعدتهم".

في وقت سابق في خطابه الأول في بنما أمام سلطات البلاد انتقد البابا "كافة أشكال الفساد" في السياسة في حين تطال فضائح مالية قادة في القارة الأميركية. ووجه إلى المسؤولين السياسيين "دعوة لعيش حياة تظهر أن الوظيفة العامة تعني النزاهة والعدالة وهي نقيض للفساد على كافة أشكاله". وهناك حوالى ستة من قادة أميركا اللاتينية في السجن أو فارين أو أقيلوا في قضايا فساد.