موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٧ أغسطس / آب ٢٠٢٠
البابا فرنسيس يوسّع ولاية البطاركة الكاثوليك الشرقيين على شبه الجزيرة العربيّة
البابا فرنسيس مترئسًا القداس الإلهي في أبوظبي، 5 شباط 2019

البابا فرنسيس مترئسًا القداس الإلهي في أبوظبي، 5 شباط 2019

أبونا :

 

وسّع البابا فرنسيس، من خلال مرسوم جديد نشره مكتب الفاتيكان الصحفي، يوم الخميس الموافق 6 آب 2020، من ولاية البطاركة الشرقيين الكاثوليك، لتشمل كامل شبه الجزيرة العربيّة، بما في ذلك النيابتين الرسوليتين لشمال وجنوب شبه الجزيرة العربيّة.

 

وجاء الإعلان الأخير، بعد تقييمٍ دقيق من قبل البابا والدوائر المعنيّة في الكوريا الرومانيّة، كاستجابةٍ لدعوات البطاركة والنواب الرسوليين لشمال وجنوب شبه الجزيرة العربيّة، وفي ضوء المنفعة الروحيّة الأكبر للمؤمنين، فضلاً عن صلاحيات ولايتهم التاريخيّة في هذه المناطق.

 

ويشمل التدبير الجديد صلاحيات ست بطريركيّات كاثوليكيّة شرقيّة: الأقباط، الموارنة، السريان، الروم الملكيين، الكلدان والأرمن.

 

 

الآثار المترتبة على المرسوم الجديد

 

مع هذه الوثيقة الأخيرة، ستتم الآن العناية الراعوية للمؤمنين الشرقيين بالتنسيق مع النواب الرسوليين. لذلك، ومن دون المساس بصلاحيات النواب البابويين، فإن النواب الرسوليين هم ممثلو الكنيسة الكاثوليكية أمام السلطات السياسيّة في هذه البلدان. لهذا، وجب على البطاركة الشرقيين الرجوع إليهم في مثل هذه الأمور.

 

في حال عدم التقيّد بمدونة قوانين الكنائس الشرقية (1§ 85)، فإن إمكانيّة إنشاء وقائع كنسيّة جديدة من قبل سينودس الكنائس البطريركيّة ستخضع لإذن مسبق من الكرسي الرسولي. تم تأسيس هذا التقييد لمدة خمس سنوات، وبعد ذلك سيتم مراجعته.

 

وفي الوقت الحاضر، تشرف جهتان على مناطق الشرق الأوسط والشرق الأدنى: مجمع تبشير الشعوب على النيابتين الرسولتين في شمال وجنوب شبه الجزيرة العربيّة. بينما يشرف مجمع الكنائس الشرقيّة على الدول القريبة من منطقة الخليج، مثل الأردن والعراق وإيران ولبنان وسوريا وفلسطين وإسرائيل ومصر.


 

تعزيز الشركة

 

في سياق حضور الكنيسة الشرقية ضمن واقع ذي أغلبية مسلمة، وتنوّع في التقاليد الطقسيّة، فإن الكنيسة تهدف من هذه الوثيقة الجديد تعزيز الشركة بين الكنائس، وكذلك حماية وتعزيز الرؤية المشتركة للعمل الرعوي والتفاهم والتعاون فيما بينها.

 

ستكون الكنائس البطريركيّة الكاثوليكيّة قادرة على تقديم عناية راعوية مباشرة للمؤمنين، الذين بقيوا منذ عام 2003 تحت رعاية النواب الرسوليين اللاتين. وفي الوقت عينه، يمكن للكنائس اللاتينية والشرقية الآن، وبتنسيقٍ أكبر، من المرافقة الروحيّة للكاثوليك المهاجرين إلى هذه المناطق طلبًا لحياة معيشية أفضل.