في نيّته للصلاة لشهر حزيران ٢٠١۹ يحث قداسة البابا فرنسيس على الصلاة من أجل الكهنة ويقول ليس جميع الكهنة كاملين ولكنَّ العديد منهم يلتزمون حتى النهاية ويبذلون ذواتهم بتواضع وفرح. ويضيف إنهم كهنة قريبون ومستعدّون للعمل بكدٍّ من أجل الجميع. لنرفع الشكر على مثالهم وعلى شهادتهم. ويختم الأب الأقدس رسالته بالقول لنصلِّ من أجل الكهنة لكي ومن خلال رزانة حياتهم وتواضعها يلتزموا في نشاط تضامن ولاسيما نحو الأشدّ فقرًا.

تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس قد توقّف في حبريّته مرارًا عند صورة الكاهن؛ ففي اللقاء مع كهنة رعايا روما في السادس من آذار عام ٢٠١٤ أشار الأب الأقدس إلى صورة الراعي الصالح وشدّد على أنّه ينبغي على الكاهن أن يكون رجل رحمة وشفقة، قريب من الناس وخادم للجميع. وأضاف إن الكاهن مدعوٌّ ليكون صاحب قلب يتأثّر.

أما في الثالث من حزيران لعام ٢٠١٦ وبمناسبة يوبيل الكهنة سلّط البابا فرنسيس الضوء على أنّ قلب الكاهن هو قلب تخترقه محبة الرب ولذلك فهو لا ينظر إلى نفسه –ولا يجب أن ينظر إلى نفسه– بل ينظر إلى الله والإخوة. وفي عظته في قداس تبريك الزيوت في التاسع والعشرين من آذار لعام ٢٠١٨ ذكّر الأب الاقدس أنّ شعب الله يشعر بالكاهن الذي يسير وسط ناسه بقرب وحنان الراعي الصالح، وهذا الشعور المميّز يشعر به الشعب فقط في حضور يسوع.