موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٣ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
البابا فرنسيس يدعو لوقف العنف وإيجاد حلول للأزمة التي تضرب تشيلي

سانتياغو - الفاتيكان نيوز وأ ف ب :

 

في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين اليوم الأربعاء، حيا البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بلغات عديدة، ووجه نداءً قال فيه: أتابع بقلق ما يحصل في تشيلي، وأتمنى أن يوضع حدّ للمظاهرات العنيفة، وأن يتمَّ الاجتهاد من خلال الحوار لإيجاد حلول للأزمة ومواجهة الصعوبات التي ولّدتها من أجل خير جميع السكان.

 

يأتي هذا في وقت دعت فيه النقابات والحركات الاجتماعية الرئيسية إلى إضراب عام الأربعاء والخميس في تشيلي على الرغم من التدابير الاجتماعية التي أعلنها الرئيس سيباستيان بينييرا، ما هدد بتأجيج الأزمة العنيفة التي أسفرت عن سقوط 15 قتيلا في البلاد منذ ستة أيام.

 

كما دعت نحو عشرين منظمة للعمال والطلاب إلى الإضراب أيضًا. وهي تدين قرار الرئيس فرض حالة الطوارىء في الجزء الأكبر من مناطق البلاد واللجوء إلى حظر التجول ودعوة القوات المسلحة إلى التدخل. ونشر نحو عشرين ألف شرطي وعسكري في البلاد.

 

ومنذ الجمعة تشهد تشيلي أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود. وبدأت التظاهرات الجمعة احتجاجًا على زيادة رسوم مترو سانتياغو، من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو)، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أميركا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومترًا، وتنقل يوميًا ثلاثة ملايين راكب.

 

وأسفرت التظاهرات وعمليات النهب عن سقوط 15 قتيلا بينهم بيروفي وإكوادوري. وفرضت حالة الطوارىء على تسعة من المناطق الـ16 في البلاد.

 

وقالت الحركات الاجتماعية الداعية إلى اضراب في بيان "نطلب من الحكومة إعادة النظام المؤسساتي الديموقراطي ما يعني أولا التخلي عن حالة الطوارىء وعودة العسكريين إلى ثكناتهم".

 

وهي المرة الأولى التي تجوب فيها دوريات عسكرية الشوارع منذ انتهاء ديكتاتورية الجنرال أوغستو بينوشيه (1973-1990).