موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١١ يوليو / تموز ٢٠١٩
البابا فرنسيس والكرسي الرسولي يعربان عن حزنهما لوفاة فنسنت لامبرت

الفاتيكان – أبونا :

أعرب البابا فرنسيس والكرسي الرسولي عن حزنهما لوفاة الفرنسي فنسنت لامبرت، المصاب بحالة نباتية مستدامة منذ عقد من الزمان.

وتوفي الشاب البالغ من العمر 42 عامًا، صباح اليوم الخميس، في مستشفى سيباستوبول الواقع في ريمس بشمال شرق البلاد، بعدما أوقف الأطباء أجهزة الغذاء والماء التي أبقته على قيد الحياة منذ حادث الدراجة النارية عام 2008.

وقال البابا فرنسيس في تغريدة له عبر تويتر: "ليستقبل الله الآب فنسنت لامبرت بين أحضانه". وأضاف: "دعونا لا نبنِ حضارة تتجاهل الأشخاص الذين لم نَعُد نعتبر حياتهم جديرة بأن تُعاش: كل حياة لديها قيمة، دائمًا".

ورغبت زوجة لامبرت، وبعض من إخوته، وضع حدٍ لاستمرار تقديم الرعاية الطبية له، في حين أن والديه، وبدعم من أقارب آخرين، عارضوا بشدة وقف تغذيته، وأطلقوا سلسلة من الطلبات القضائية لإجبار الأطباء على إبقاء فنسنت على قيد الحياة. وقد تصرّف الأطباء في نهاية المطاف وفقًا للحكم النهائي الصادر عن محكمة النقض العليا في فرنسا.

وكان البابا فرنسيس قد وجّه سلسة من النداءات لاحترام حياة الإنسان حتى نهايتها الطبيعية، بما في ذلك قضية لامبرت. ففي وقت سابق من يوم الأربعاء، غرّد قائلاً: "نصلي من أجل المرضى الذين هجروا وتركوا للموت. يكون المجتمع إنسانيًا إن كان يحمي الحياة، كل الحياة، من بدايتها إلى نهايتها الطبيعية، من دون اختيار من يستحق أن يعيش، أو من لا يعيش. يجب على الأطباء أن يخدموا الحياة، لا أن يسلبوها".

كما قام رئيس الأكاديمية البابوية من أجل الحياة، رئيس الأساقفة فينتشنزو باجليا، بنشر تغريدة بعد وفاة لامبرت، قال فيها إنه والأكاديمية كانوا يصلون من أجل عائلة لامبرت والأطباء وجميع المعنيين بالقضية. وأضاف: "إن وفاة فنسنت لامبرت وقصتها هي هزيمة لإنسانيتنا".