موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٧ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٧
البابا فرنسيس في ميانمار وإلى بنغلادش... عن ماذا سيتحدّث؟

يانجون – إذاعة الفاتيكان :

وصل البابا فرنسيس، يوم الاثنين، إلى مدينة يانجون في ميانمار في زيارة تهدف إلى دعم المجتمعات الكاثوليكية الصغيرة، ليكون بذلك أول حبر أعظم يزور هذه الجمهورية الآسيوية. على أن ينتقل في الثلاثين من الشهر الحالي إلى بنغلادش.

ولفت أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، إلى أن الجماعة المسيحية في هذين البلدين تشكل أقلية داخل أكثرية مسلمة في بنغلادش وبوذية في ميانمار؛ وبالتالي سيعبّر البابا عن قربه ودعمه لهذه الجماعة المسيحية. ومن ناحية ثانية، سيشجع الأب الأقدس الجماعات ويثبتها في الإيمان لتكون علامة سلام ومصالحة وتضامن داخل المجتمع، ولكي تعمل في سبيل الخير العام، ولا تعتبر غريبة عن واقع بلادها بل تكون مندمجة وقادرة على تقديم إسهام للنمو المدني والسلمي في هذين البلدين.

كما أشار رئيس وزراء الفاتيكان إلى أن البابا فرنسيس قد دعا مرات عديدة للبحث عن دروب الحوار لحل النزاعات القائمة. وقال نيافته: "أعتقد أن وجوده في آسيا، وتحديدًا في منطقة قريبة من منطقة الأزمة التي تقلق العالم، سيشكل فرصة مناسبة لتجديد هذا النداء. فالبابا مستعد على الدوام لكي يقدّم مساعدته ومساعدة الكرسي الرسولي في السعي لمواجهة وحل هذه المشاكل من خلال الحوار والمحادثات واللقاء".

وحول موضوع اللاجئين في هذين البلدين، أكد المسؤول الثاني في الفاتيكان إلى أن البابا سيطلب من الحكومات ومن الجماعة الدولية أن تجد حلاً لهذه المأساة البشرية. وقال: "لقد عبّر البابا فرنسيس لمرات عديدة عن اهتمامه إزاء وضع هؤلاء اللاجئين. وأنا أعتقد أن نداءه سيشكل دعوة من أجل حل ثابت لهذه المشاكل، لاسيما فيما يتعلق بولاية راخين في ميانمار، واللاجئين الذين يعيشون هذا الوضع. حلٌ ثابتٌ تسعى إليه جميع الأطراف بروح إنسانية، ويأخذ بعين الاعتبار أهمية الحصول على الجنسية، مدركين أن هذا الحل وحده بإمكانه أن يقدّم الثبات والسلام والنمو في تلك المنطقة وجميع مناطق النزاعات".