موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٩ فبراير / شباط ٢٠٢٠
البابا فرنسيس في مقابلته العامة: لا توجد أرض أكثر جمالًا من قلب الآخر
لا توجد أرض أكثر جمالًا يمكن كسبها من استعادة السلام مع أخ لنا. هذه هي الأرض التي علينا أن نرثها!
جانب من مقابلة البابا فرنسيس مع المؤمنين، اليوم الأربعاء 19 شباط 2020 (إعلام الفاتيكان)

جانب من مقابلة البابا فرنسيس مع المؤمنين، اليوم الأربعاء 19 شباط 2020 (إعلام الفاتيكان)

الفاتيكان – أبونا :

 

في إطار تعاليمه حول التطويبات التي يرويها إنجيل القديس متى، توقف البابا فرنسيس في مقابلته العامة مع المؤمنين اليوم الأربعاء 20 شباط 2020، عند التطويبة الثالثة: "طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض"، موَضِّحًا أنَّ الوديع هو اللطيف والطيّب والبعيد عن العنف.

 

وقال البابا: "إن الوداعة، أو نقيضها، تظهر في لحظات الصراع من خلال كيفيّة التعامل مع موقف معاد. الوديع هو شخص ورث ميراثًا ولا يريد أن يبدّده. هو تلميذ المسيح الذي تعلّم كيف يدافع عن "أرض وممتلكات" من نوع آخر، وعن سلامه، وعن علاقته بالله وعطاياه، محافظًا على الرحمة والإخاء والثقة والرجاء".

 

ودعا قداسته إلى الابتعاد عن خطيئة الغضب، لأنها تجعلنا ندمّر كلّ شيء حتى العلاقات مع الآخرين. وبدلًا من ذلك، دعا أن نتحلّى بالوداعة لأنها قادرة على كسب القلوب وإنقاذ الصداقات. واختتم قداسة البابا تعليمه قائلًا: لا توجد أرض أكثر جمالًا من قلب الآخر، ولا توجد أرض أكثر جمالًا يمكن كسبها من استعادة السلام مع أخ لنا. هذه هي الأرض التي علينا أن نرثها!

 

هذا ورحّب البابا فرنسيس بالحجّاج الناطقين باللغة العربية، وخاصة القادمين من الشرق الأوسط. وقال: "إنّ الانسان الوديع هو الإنسان الهادئ والطيّب والبسيط والمطيع والمسالم، يُحسن معاملة الناس ولا يُخاصم أحدًا. هذه الصفات تجعله محبوبًا من جميع الناس، لأنه يعيش معهم في سلام وهدوء. وبالتالي، إضافةً إلى ملكوت الله، إنه يرث الأرض أيضًا".