بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، الأحد 26 تموز 2020، قال البابا فرنسيس إنه يصلي من أجل أن يتم الالتزام تمامًا بالاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار الخاص بشرق أوكرانيا، مما يمهد الطريق أمام مصالحة "طال انتظارها وهناك حاجة شديدة لها".

وجاء في كلمة قداسته: "علمت من أعضاء مجموعة الاتصال الثلاثي أنه تمّ حديثًا في مينسك اتخاذ قرار جديد لوقف إطلاق النار في منطقة دونباس. وبينما أشكركم على علامة حسن النية هذه التي تهدف إلى استعادة السلام المنشود في تلك المنطقة المعذبة، أصلي لكي يوضع قيد التنفيذ ما تم الاتفاق عليه، كذلك من خلال عملية فعالة لنزع السلاح وإزالة الألغام. هكذا فقط يمكننا أن نعيد بناء الثقة وأن نضع الأسس للمصالحة الضرورية والتي ينتظرها السكان"، بحسب ما أورده موقع فاتيكان نيوز.

بالأفعال والكلمات أيضًا!

وكان المكتب الرئاسي في كييف قد أعلن أن "وقف إطلاق نار كامل وشامل" دخل حيز التنفيذ في منطقة الصراع بشرق أوكرانيا بحلول الساعة الثانية عشرة من صباح الاثنين. ويأتي وقف إطلاق النار في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، حيث يحارب الانفصاليون الموالون لروسيا الجيش الأوكراني منذ أكثر من ست سنوات، بعد فشل ما لا يقل عن عشرين محاولة لوقف إطلاق النار بالكامل.

وهاتف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الأحد، لمناقشة حل محتمل للصراع. وقال مكتب الكرملين ومكتب زيلنسكي في بيان إن كلا الجانبين استغل المكالمة الهاتفية للإشادة بالجهود الإضافية لإنهاء القتال. وذكر الكرملين أن بوتين حثّ زيلنسكي على الالتزام باتفاقيات السلام القائمة ليس فقط بالكلمات ولكن أيضًا بالأفعال.

يُشار إلى أن قوات الحكومة الأوكرانية تقاتل المتمردين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس الغنية بالمعادن، منذ ربيع 2014، وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد سقط منذ بداية القتال أكثر من 10 آلاف قتيل، و24 ألف جريح، و1.5 مليون نازح، حتى الآن.