موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
"الأخوّة والصداقة الاجتماعية" هي محور الرسالة العامة الثالثة للبابا فرنسيس والتي سيوقعها في أسيزي
سيتوجه قداسة البابا فرنسيس السبت 3 تشرين الأول أكتوبر إلى أسيزي حيث سيوقع الرسالة العامة "جميعنا أخوة"، والتي تتمحور حول الأخوّة والصداقة الاجتماعية. هذا ما صرح به مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني اليوم 5 أيلول.
وأشار إلى أنّ البابا فرنسيس سيصل إلى دير أسيزي المقدس في الثالثة من بعد ظهر 3 تشرين الأول القادم، حيث سيترأس القداس الإلهي في ضريح القديس فرنسيس ليوقع بعد ذلك على الرسالة العامة الجديدة. هذا ونظرًا للأوضاع الصحية الحالية، فإن قداسة البابا يرغب في أن تكون هذه الزيارة خاصة الطابع، بدون مشاركة المؤمنين. وسيعود البابا فرنسيس إلى الفاتيكان فور انتهاء القداس الإلهي.
الرسالة العامة الثالثة
هذا وستكون الوثيقة الجديدة الرسالة العامة الثالثة لقداسة البابا فرنسيس، وذلك بعد "نور الإيمان" التي صدرت سنة 2013، ثم "كن مسبَّحًا" سنة 2015. ويأتي اختيار قداسته عنوان وموضوع الرسالة العامة الجديدة تأكيدًا على قيمة مركزية في حبرية البابا فرنسيس.
فيكفي التذكير بلحظة إطلاله من شرفة القصر الرسولي فور انتخابه في 13 آذار 2013 حين حيا المؤمنين بكلمة أيها الأخوة. والأخوة هم أيضًا هؤلاء المهاجرون الذين عانقهم في لامبيدوزا في أول زيارة له سنة 2013. ومن رموز الأخوّة هناك أيضًا التحية المتبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس سنة 2014 في حدائق الفاتيكان، في بادرة أخوّة هدفها السلام. ولا يمكن الحديث عن الأخوّة في حبرية البابا فرنسيس بدون الإشارة إلى وثيقة "الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، والتي وقعها قداسته مع شيخ الأزهر الأمام الأكبر أحمد الطيب في أبوظبي في شباط 2019.
هذا وستكون زيارة قداسته إلى أسيزي في 3 تشرين الأول القادم عودة إلى مدينة القديس فرنسيس التي سبق وزارها البابا فرنسيس ثلاث مرات من قبل، في 4 تشرين الأول 2013، ثم في 4 آب، وفي 20 أيلول من عام 2016. وعقب الإعلان اليوم عن هذه الزيارة أعرب أسقف أسيزي المطران دومينكيو سورنتينو عن انتظار المدينة الأب الأقدس بتأثر وعرفان. وأضاف بيان الأسقف أنه وبينما يعاني العالم من جائحة تضع شعوبا عديدة أمام صعاب وتجعلنا نشعر بأنفسنا أخوة في الألم، لا يمكننا ألا نلمس الحاجة إلى أن نصبح في المقام الأول أخوة في المحبة. وختم المطران سورنتينو أن لفتة البابا فرنسيس هذه تمنحنا مجددا الشجاعة والقوة للانطلاق مجددا باسم الأخوّة التي توحِّدنا جميعًا.