موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٧ فبراير / شباط ٢٠١٥
البابا تواضروس في قداس التأبين: عصور الشهداء هي عصور زاهية

القاهرة - أبونا :

ترأس البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط القاهرة، على نية أرواح شهداء "الإيمان والوطن الـ21" الذين قتلوا على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا.

وقال البابا في عظته "أمام الموت لا نملك إلا أن نؤمن بأن الله ضابط الكل، وأنه يدبر كل شيء؛ فالله صانع الخيرات، ولديه تدبير، وإيماننا يعطينا الرضا وينزع في داخلنا أي تذمر أو اعتراض، كون تاريخ وطننا وكنيستنا يشهدان بأن كل شهيد يسقط يقوي الإيمان أكثر فأكثر".

وتابع: "أمام الموت أيضاً نشكر الله في كل الأحول، لأننا نعلم أن جميع الأشياء تعمل بالخير للذين يحبون الله، حتى الأشياء المؤلمة والفاجعة والمتعبة". وأضاف: "الموت انتهاء لكل الآلام فمن خلاله ينهي آلام الإنسان على الأرض، من مرض وبعد وخوف. كما أن الموت هو انتقاء، فالكتاب المقدس يقول طوبى لمن اخترته يا رب يسكن في ديارك، وأيضاً هو لقاء في الحضرة الإلهية مع السماويين".

وأضاف بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائلاً: "إن إخوتنا الذين انتقلوا إلى السماء رأيناهم ثابتين ومسبحين، وعيونهم شاخصة إلى السماء، فما أشهى أن ينتقل الإنسان وعلى لسانه كلمة الله"، داعياً "كل من يصنع الشر والعنف والظلم والقهر أن ينتبه لنفسه أولاً، فالإنسان لن يأخذ إلا معه في نهاية عمره إلا العمل والإيمان الصالح، والمحبة التي صنعها وقدمها".