قال البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، مساء الأربعاء، إنه بانتظار ما وعده به المسؤولون عن كشف المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة "الخصوص" ومحيط الكاتدرائية المرقسية.

وقال البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها بمقر الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية، إن "المسؤولين وعدوني بسرعة التحقيقات في الأحداث الأخيرة وكشف المتورطين فيها، والإسراع بسن قانون بناء الكنائس ومراعاة أسر ضحايا ومصابي الأحداث الأخيرة".

ووجَّه الشكر لمشيخة الأزهر وشيخها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب، على إرساله وفداً للكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتعزية في الأحداث الطائفية التي وقعت بمنطقة الخصوص بالقليوبية ومحيط الكاتدرائية المرقسية.

وأضاف البابا تواضروس "نتذكر أبنائنا وإخوتنا الذين سقطوا في أحداث الأسبوع الماضي التي سببت لنا ألماً كبيراً في الكنيسة وفي مصر وهذا الألم والغضب الداخلي عبرنا عنه بأكثر من وسيلة، ونُقدم التعازي لأسر الضحايا وقلوبنا معهم جميعاً، ونشكر إخوتنا في الوطن الذين حضروا لتعزيتنا".

واستطرد قائلاً "نتألم ونغضب وننزعج ليس لأنفسنا لكننا نتألم على الوطن لأننا نخاف عليه؛ فكنيستنا عبر التاريخ هي كنيسة شهداء وهذا ليس أمراً جديداً فنحن أكبر كنيسة في الشرق وهي تخدم مجتمعها وتهتم بوطنها وستظل كذلك".

وكان البابا تواضروس الثاني قد ألغى العظة الأسبوع الفائت وأرجأ تقبل التعازي في ضحايا اشتباكات طائفية اندلعت مؤخراً بمدينة "الخصوص" في محافظة القليوبية (شمال القاهرة) بين مسيحيين ومسلمين راح ضحيتها 8 قتلى وأُصيب العشرات، والتي تجدَّدت خلال تشييع جثامين 4 شباب من المسيحيين من قتلى الكاتدرائية حيث قتل شخصان وأصيب 89 آخرون بجروح.