موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٢
البابا بندكتس السادس عشر يهنىء باختياره الأنبا تواضروس الثاني

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

غداة اختيار الأنبا تواضروس البابا المائة والثامن عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعث قداسة البابا بندكتس السادس عشر ببرقية تهنئة عبر فيها عن أطيب تمنياته لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد ولأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كافة سائلاً الله أن بمنح قائدها الجديد فيض بركاته السماوية.

وأعرب الحبر الأعظم في البرقية عن ثقته بأن البابا تواضروس الثاني سيكون أباً روحياً أصيلاً لشعب المؤمنين على غرار سلفه البابا شنوده الثالث، كما سيضطلع بدور الشريك مع جميع المواطنين في عملية بناء مصر الجديدة في إطار السلام والتناغم وخدمة الخير المشترك ومصلحة الشرق الأوسط بأسره.

أكد بندكتس السادس عشر في برقيته أنه في زمن التحديات المطروحة أمامنا من الأهمية بمكان أن يكون جميع المسيحيين شهوداً للمحبة التي تجمع بينهم متذكرين على الدوام الصلاة التي رفعها الرب يسوع خلال العشاء الأخير على نية وحدة أتباعه.

وقال الأب الأقدس إنه يرفع الشكر لله العلي على التقدم الهام الذي تم إنجازه في عهد البابا شنوده الثالث في مجال العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، وقال إنه يصلي بحرارة كيما يحمل الحوار والصادقة، وبإلهام من الروح القدس، الثمار المرجوة عن طريق تعزيز التضامن وتحقيق المصالحة.

وختم البابا برقيته قائلاً: فليملأك الآب السماوي بالسلام والقوة إزاء هذه المهمة النبيلة التي تنتظرك!.

هذا وكان قد وقع الاختيار على الأنبا تواضروس ليصبح البابا المائة والثامن عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومن المرتقب أن يُنصب في الثامن عشر من الجاري خلفا للأنبا شنودة الثالث الذي وافته المنية في آذار الماضي، ليصبح قائدا روحيا لطائفة تعد نحو عشرة في المائة من المصريين البالغ عددهم ثلاثة وثمانين مليون نسمة.

ويرى المراقبون أن هذا الانتخاب جاء في وقت تتزايد فيه مخاوف الأقباط من المستقبل وسط صعود قوي للتيار الإسلامي بعد "ثورة 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. ويأمل كثيرون بأن يدشن البابا الجديد مرحلة جديدة يكون فيها البطريرك رئيسا للكنيسة القبطية لا بالضرورة زعيما سياسيا لها بعدما اضطلع سلفه بدور وسيط للأقباط مع الدولة.

وعقب اختياره بالقرعة في الكاتدرائية المرقسية بوسط القاهرة، وسط تدابير أمنية مشددة، قال البابا تواضروس الثاني للتلفزيون المصري الرسمي إن "البابا إنسان خادم في المجتمع المصري يحمل مسؤولية الحب والسلام لكل فرد على أرض مصر"، وأضاف قائلاً: "أرجو أن تدعمنا صلواتكم في هذه المسؤولية الكبيرة".