موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
الاعتراف بالفضائل البطوليّة للأخت لوسيا، آخر رائية للعذراء في فاطيما

فاتيكان نيوز :

 

الأخت لوسيا دوس سانتوس، آخر راعية من رعاة فاطيما الثلاثة، قد أصبحت مُكرّمة.

 

جاء ذلك حيث استقبل البابا فرنسيس، صباح الخميس 22 حزيران 2023، عميد دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارشيلو سيمرارو، ووافق على المرسوم الذي يعترف بالفضائل البطوليّة للأخت لوسيا، وأربعة "خدّام لله"، بالإضافة إلى الاعتراف باستشهاد عشرة كهنة وعشرة علمانيين من أبرشية إشبيلية، قُتلوا بسبب إيمانهم خلال الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936.

 

وجاء في المرسوم: إنّ التمييز بين حياتها والظهورات "هو صعب أيضًا لأنّ الكثير من آلامها تعود إلى هذه الظهورات: ولذلك عاشت دائمًا في الخفاء. وتظهر فيها جميع الجهود التي بذلتها لكي تحافظ على الطبيعة الاستثنائية للأحداث التي شهدتها وطبيعة الحياة الرهبانية مثل حياة الكرمل".

 

من اليمين: لوسيا دوس سانتوس، مع ابني عمها فرانسيسكو وجاسينتا مارتو

من هي لوسيا دوس سانتوس؟

 

ولدت لوسيا في الجوستريل في 28 آذار 1907.

 

وفي عام 1917، عاشت سلسلة من الظهورات لمريم العذراء في كوفا دي إيريا، في فاطيما، البرتغال، مع ابني عمها فرانسيسكو وجاسينتا مارتو. بعد الوفاة المبكرة لابني عمها، بسبب الأنفلونزا الإسبانية وإعلان البابا فرنسيس قداستهما في عام 2017، بقيت الأخت لوسيا الحارسة الوحيدة للرسالة التي أوكلتها إليها العذراء مريم، والتي كتبتها، بطلب من أسقف ليريا، خوسيه ألفيس كورييا دا سيلفيا في أربع وثائق بين عامي 1935 و1941.

 

هذا بالإضافة إلى وثيقة أخرى، تحمل تاريخ عام 1944، وتحتوي على الجزء الثالث، أو ما يسمى بـ"السر الثالث"، وقد تم إرسالها إلى روما، وفتحت لأول مرة عام 1960 ولكن لم يكشف عن محتواها القديس يوحنا الثالث والعشرون ولا القديس بولس السادس. أما القديس يوحنا بولس الثاني، والذي كان متعبدًا بشكل خاص للعذراء مريم سيدة فاطيما، هو الذي كشف محتوى هذا السر في عام 2000.

 

في 13 أيار عام 1967 ذهبت الأخت لوسيا إلى فاطيما للقاء القديس بولس السادس؛ كما التقت بالقديس يوحنا بولس الثاني في 13 أيار 1982، عندما قدم البابا للعذراء مريم إحدى رصاصات الهجوم الذي تعرّض له. وقد عاشت بالتزام حراسة رسالة العذراء مريم طوال حياتها المديدة، أولاً في دير راهبات Suore dorotee di Vilar، ومن ثم كراهبة كرمليّة في كويمبرا، حيث توفيت في 13 شباط 2005.