موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١١ مارس / آذار ٢٠١٩
الاحتفال في إسبانيا بتطويب 9 من الإكليريكيين الشهداء

الفاتيكان نيوز :

احتُفل السبت في كاتدرائية أوفييدو في إسبانيا بتطويب أنجيل كوارتاس كريستوبال و8 من رفاقه الإكليريكين الشهداء في الفترة من 1934 حتى 1937، وترأس الاحتفال ممثلا عن البابا فرنسيس الكاردينال أنجيلو بيتشو، عميد مجمع دعاوى القديسين.

وأشار عميد المجمع الفاتيكاني إلى أن الطوباويين الجدد كانوا سمعوا دعوة يسوع كي يتبعوه، وقبلوا هذه الدعوة الإلهية والتي تطلبت استعدادًا أكبر وبطوليًا، ولم يترددوا في إعلان حبهم للمسيح وصولا إلى أقصى هبة، بذل حياتهم الشابة، مذكّرًا بأن الطوباويين الجدد هم ضحايا عداء للكاثوليكية سعى في تلك الفترة إلى القضاء على الكنيسة وبشكل خاص على الإكليروس، وكان كافيًا لقتلة هؤلاء الطوباويين أن يعلموا كونهم إكليريكيين ليُخرجوا ما في نفوسهم من عنف قاتل يحركه كره للكنيسة وللمسيحية.

وتوقف في عظته عند شغف الطوباويين التسعة والتزامهم في مسيرة التنشئة ليصبحوا خدامًا للإنجيل، وأضاف أنهم كرسوا أنفسهم لحياة الإكليريكية المؤلفة من الصلاة والدراسة والمقاسمة الأخوية والالتزام الرسولي، وأبرزوا دائمًا الإصرار على متابعة دعوتهم رغم أجواء التشدد السائدة مدركين ما قد يتعرضون إليه من خطر. ولفت إلى أن الطوباويين التسعة ثابروا حتى اللحظة الأخيرة بقوة بدون إنكار هويتهم ككهنة في مرحلة تنشئة، ما يعني عمليًا حكمًا بالموت في تلك الفترة، ويعني أن كلا من هؤلاء الإكليريكيين قد قدم حياته عن وعي من أجل المسيح، لكن الموت لم يدمر هؤلاء الطوباويين، ففي المسيح وبسر المعمودية بدأت حياتهم الجديدة.

وقال الكاردينال بيتشو: إن الكنيسة وبإعلانها طوباوية هؤلاء الإكليريكيين ترى فيهم النور الذي يشرق في الظلمة والذي يتحدث عنه النبي أشعيا، نور سيواصل إضاءة درب مؤمني اليوم. وتحدّث كذلك عن كون شهادة هؤلاء الطوباويين الشهداء آنية لأنهم لم يهربوا أمام الصعاب بل اختاروا الأمانة للمسيح، مشيرًا إلى أن رسالتهم هي موجهة إلى إسبانيا وإلى أوروبا بجذورها المسيحية المشتركة، حيث يذكِّرنا الطوباويون بأن المحبة للمسيح تتغلب على أي اختيار وأنه لا يمكن القبول بحلول وسط.