احتفلت حركة الفوكولاري "عمل مريم" في الأردن باليوبيل الفضي على تأسيسها (25 عامًا)، وذلك بقداس احتفالي ترأسه المطران مارون لحّام، بمشاركة السفير الفاتيكاني المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، والمطران سليم الصائغ، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس.

وحضر القداس الإلهي الذي أقيم في كنيسة الراعي الصالح، التابعة لمركز سيدة السلام، البطريرك فؤاد الطوال، ومطران الروم الأرثوذكس المتروبوليت فينيذكتوس، والنائب الأسقفي للروم الكاثوليك الأب بسام شحاتيت، ولفيف من الراهبات من مختلف الجمعيات المنتشرة في الأردن، والمنتمين إلى حركة "عمل مريم" والأصدقاء.

وشدد المطران لحّام في العظة التي قدمها بهذه المناسبة مقتبسًا من بشارة القديس يوحنا الإنجيلي، على تأثير الكتاب المقدس في حياتنا، وكيف يحثنا على الوحدة، وفي نفس الوقت أردف فرحته وبركته لذكرى تأسيس الفوكولاري في الأردن حاثًا المنتمين إليها على البقاء كما هم كما لو كانوا في أول يوم من التأسيس.

وبعد نهاية القداس، أقيمت احتفالية بهذه المناسبة في قاعة الكنيسة، تضمنت عددًا من الكلمات والأناشيد، ومقاطع فيديو مصورة تبين رسالة الحركة وروحانيتها عالميًا، وتواجدها وخدمتها في المنطقة العربية، كما وخبرات حياة لعدد من الأشخاص والكهنة والعائلات.

يذكر أن حركة الفوكولاري أو "عمل مريم" قد تأسست عالميًا بعد الحرب العالمية الثانية، من قبل الإيطالية كيارا لوبيك وعدد من صديقاتها، نتيجة تأثر الشعوب بالحروب والصراعات، وأصبح هدفها الوحدة مع الله من خلال المحبة بعيدًا عن العنف والأسلحة، فيما أصبح هدفها الثاني الوحدة بين جميع الكنائس، انطلاقًا من صلاة المسيح "ليكونوا بأجمعهم واحدًا".