موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢ يوليو / تموز ٢٠٢٠
الاحتفال بتخريج الفوج الأول من مدرسة هيلين كيلير في القدس

المركز المسيحي للاعلام :

 

احتفلت مدرسة هيلين كيلير في القدس، التابعة لحراسة الاراضي المقدسة، بتخريج الفوج الأول من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين بنوا برعاية المدرسة سلمًا من العزيمة والصمود، ليتخطوا عوائق القدر فهزموا عبوس الأمس ورسموا ابتسامة المستقبل.

 

حضر الاحتفال، الذي جرى في 26 حزيران 2020، كل من حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ومدير المدرسة الأب إبراهيم فلتس، والهيئة التدريسية، وأولياء أمور الخريجين، وسفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي السيد عيسى قسيسية.

 

بدأ الحفل بدخول موكب الخريجين، وبعد الكلمة الترحيبية عُزف النشيد الوطني لمدارس تيراسنطا. وقال الأب باتون: "نحن فخورون جدًا في هذه السنة الغريبة بأن أتيحت لنا الفرصة لإقامة الاحتفال لتخريج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة". وأضاف "من المهم جدًا بأن نحمل رسالة مفادها أنه يجب أن يكون الشباب والناس ذوو الاحتياجات الخاصة مندمجين بشكل كامل في المجتمع الطبيعي".

 

أما الأب فلتس فأوضح أن "رسالة الرهبان الفرنسيسكان هي أنهم يهتمون دائما بالشباب وبتعليمهم وبالمدارس. نحن نوفر التعليم للناس والبيوت والعمل أيضًا، لكي يبقى المسيحيون في هذه الأرض المقدسة، رغم أن ذلك عبئ كبير على كاهل حراسة الأراضي المقدسة، ولكننا سنستمر بتقديم هذه الرسالة العظيمة لاسيما للمكفوفين. لقد وفرت مدرسة هيلين كيلير لهؤلاء الطلاب كل الوسائل للخروج من الظلمات الى النور".

 

من جهته، قال عبدالرحمن ابو رميلة، طالب خريج مدرسة هيلين كيلير: "أشكر الإدارة والأب ابراهيم والمدرسة برمتها على توصيلي الى المستوى الذي وصلت اليه، لأنني حين قدمت الى المدرسة لم أكن اعرف شيئا في مواد التعليم". وقد أبهرت إحدى الطالبات الكفيفات الحاضرين، خلال قراءتها قصيدة شعرية بخط برايل. وفي كلمته نيابة عن أولياء الأمور قال والد أحد الخريجين: "أيقنت أن الحلم الذي كان صعب المنال أصبح اليوم حقيقة".

 

أما شيرين سعيد، المستشارة التربوية ونائبة مدير مدرسة هيلين كيلير، فقالت: "عمل طاقمنا بطريقة متناغمة جدًا، بحيث استطاع تحدي جميع الصعوبات والحواجز التي واجهها الطلاب الذين يعانون مشاكل بصرية وتواصل معهم وهم في بيوتهم. نشكر الله، لقد التزمنا بالمناهج التعليمية حتى نهاية فترة الكورونا وعندما عدنا لم نقصر إطلاقا بمواد التعليم".

 

وقال الأب باتون إن مدرسة هيلين كيلير لذوي الاحتياجات الخاصة هي بمثابة آخر العنقود أي طفل الأسرة المدلل بالنسبة لحراسة الأراضي المقدسة، وتحظى بمكانة خاصة لديها، متمنيًا "كل الخير لهذه المجموعة الصغيرة من الطلاب الخريجين ونتمنى أن يعم الخير حياتهم". أما الأب فلتس، فقال: "هذا يوم سعيد بالنسبة لنا وبالنسبة لأهاليهم وللمعلمين والهيئة التدريسية، فهذا يوم كبير يوم فرحة للجميع، ونتمنى لهؤلاء الطلاب بالذات مستقبلا أفضل من الذي عاشوا فيه".

 

وسلم الطلاب الخريجون الشعلة والعلم لطلاب الصف الحادي عشر، ليواصلوا السير على طريق التألق والنجاح. ومن أبرز الفقرات الغنائية التي قدمت خلال الحفل ترنيمة "يا فرنسيس كن لكنيستي مرممًا". وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الطلاب الخريجين.