موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
الأوساط الدينية المتشددة في باكستان تتظاهر احتجاجًا على قرار تبرئة بيبي

إسلام أباد - وكالة فيدس :

أصدرت المحكمة العليا في باكستان حكم البراءة بحق آسيا بيبي في جلسة الاستماع التي عقدت في 31 تشرين الأول في تمام الساعة التاسعة. وترأس الجلسة القاضي قال ميان ثاقب نزار، بمعاونة هيئة من ثلاثة قضاة، أمرت بالإفراج الفوري عن هذه المرأة المسيحية التي حكم عليهم بالإعدام في 2010 بتهمّة التجديف زورًا.

وهكذا تنتهي القصة التي ابقت المسيحيين في باكستان على تيقّظ في السنوات الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بإساءة استخدام قانون التجديف في عمليات الثأر الخاصة. وقد صرّح محامي آسيا بيبي، المسلم، سيف مالوك "أنها أنباء عظيمة للباكستان ولبقية العالم. حصلت آسيا بيبي على العدالة".

وقال الاب جيمس تشاننان، الراهب الدومينيكاني والمسؤول عن "مركز السلام" في لاهور متحدّثًا الى فيدس: "اعلنت المحكمة براءة آسيا بيبي وامرت بالإفراج الفوري عنها. وكان قد حكم عليها بالإعدام بسبب اتهامات كاذبة بالتجديف. الإفراج عنها هو انتصار للعدالة وسيادة القانون. اليوم يمكن أن نقول بارتياح أن العدالة تسود في باكستان"، ولفت إلى أن قضاة المحكمة العليا في باكستان قد أصدروا حكمهم بكل حرّية، ولم يعانوا أي نوع من الضغوط التي تمارسها الجماعات الأصولية والمتطرفون الإسلاميون.

وأضاف: "صلّى العديد من المسيحيين وغير المسيحيين في العالم من أجل اعلان براءة آسيا أثناء وجودها في السجن. والآن قد استجاب الرب الصلاة: نشكره! ومن الضروري أيضًا شكر منظمات حقوق الإنسان التي اهتمّت في هذه القضية ورفعت صوتها للعدالة. وفي الوقت نفسه، تتوقع ردود الفعل العنيفة من جانب الجماعات الأصولية في باكستان التي هددّت بقتل القضاة وشنق آسيا بيبي. وبدأ المتطرفون ونشطاء حركة المقاومة الإسلامية "تحريك لبيك باكستان" (TLP) المظاهرات في عدة مدن، داعين للأعمال الانتقامية ضد المسيحيين".

هذا وأصدرت الحكومة تنبيهًا وعززت الإجراءات الأمنية أمام جميع الكنائس المسيحية في البلاد.