موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٦ يوليو / تموز ٢٠١٣
الأنبا يوأنس زكريا يسرد الأحداث الحقيقية وراء مذبحة قرية الضبعية المصرية

كتبت ماري السمين :

في لقاء خاص لموقع "حامل الرسالة" قال نيافة الأنبا يوأنس زكريا، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك: "إن ما يحدث الآن في قرية الضبعية بالأقصر جنوب مصر هو استمرار لمسلسل الفتن الطائفية الناتجة عن عدم ايجاد حلول جذرية ومحاسبة الجناة الحقيقيين وتقدمهم للمحاكمة".

واستطرد نيافته قائلاً: "بدأت أحداث هذه الماساة بمقتل مسلم من أبناء القرية واتهام ثلاثة مسيحيين بارتكاب هذه الجريمة، مما أثار حفيظة العائلات المسلمة في القرية وبتحريض من الجماعة الاسلامية هناك والجماعات المتشددة قام أهالي القرية بقتل خمسة مسيحيين من بينهم زعيم حركة تمرد بالاقصر وحرق 32 منزلاً للمسيحيين وسرقة ونهب منازلهم قبل حرقها وسرقة المواشي، مما دفع هؤلاء الضحايا الى النزوح إلى كنيسة الملاك ميخائيل للأقباط الأرثوذكس والاحتماء بها، كما حاول البعض اقتحام الكنيسة إلا أن قوات الشرطة والجيش تصدت لهذه المحاولة".

وأضاف الأنبا يؤأنس: "إلا أن تحقيقات النيابة أثبتت براءة الشباب المسيحي من هذه الجريمة بعد اعتراف أخت القتيل أن شقيقها الآخر هو من قام بقتل أخيه بسبب وجود علاقة غير مشروعة مع زوجة أخيه القتيل، إلا أن الفتاة هذه تمارس عليها كافة الضغوط كي تتراجع عن شهادتها، حتى لا تتحول القضية إلى قضية شرف ويظل المسيحيون هم المذنبون". كما تطالب العائلات المعتدية بعقد جلسات صلح عرفي مع أسر الضحايا، والتي قوبلت بالرفض والمطالبة بمحاكمة عادلة للجناة.

وتعليقاً على هذه الأحدث قال الأنبا يوأنس: "الى متى يقحم المسيحيون في الخلافات والثأر العائلي، فضبط الجناة وتقدمهم للمحاكمة وتعويض العائلات التي فقدت كل شيء هو الحل الأمثل لهذه المشكلة وليست الحلول الرمادية والهدنة المؤقت التي ماتلبس أن تشتعل من جديد.

وقد قام نيافة المطران يوأنس زكريا ووفد من كهنة أبرشيته بتفقد العائلات المتضررة وتقديم المساعدات للكنيسة التي يفترش باحتها العائلات المهجرة.