موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٩ أغسطس / آب ٢٠١٩
الأمير الحسن: المشرق بحاجة لحل المشاكل الناجمة عن التغير المناخي

عمان – بترا :

رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا، حلقة نقاشية لمشروع تمكين المجتمعات المحلية من أجل التخطيط للتكيف مع تغير المناخ: فهم الأدوار الجندرية، والذي أقامه معهد غرب آسيا وشمال افريقيا.

وقال سمو الأمير في كلمة له، اننا بحاجة في الأردن والمشرق بشكل عام إلى نظرة كلية للوصول إلى حلول جذرية للمشاكل الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي ، مؤكداً ضرورة البدء بمسار وطني داخل المناطق الثلاث «عينة المشروع» وغيرها يؤدي إلى الانتقال من نهج قائم على التصنيف إلى نهج شمولي يضم المجتمعات المضيفة والمتأثرة.

وأضاف سموه «أن تمكين وتفويض القيادات في المحافظات في موضوع التغير المناخي لا بد أن يتطور لخط بياني حواري لجزئيات المسؤولية التي نتحملها معاً إلى جانب الإدارات الحكومية، ولذلك لا بد من التكافل بين الإدارات الحكومية والمراكز البحثية والمواطنين المؤهلين والمنظمات الدولية»، مشيراً إلى أن العقد الاجتماعي يُبنى على التمكين والتفويض للمواطنة.

ودعا سموه إلى عقد حوار آخر حول التغير المناخي قائم على التشبيك على أساس الإبداع والتواصل والتكامل مع الأطراف الفاعلة، وأصحاب المصلحة، وذلك لتأكيد العلاقة السببية بين الأطراف الرئيسية، وبناء وتعميق التفاهم بين المشاركين، ودمج جميع اللقاءات والمبادرات التي كانت معزولة وسريعة الزوال كجزء متماسك من الكل، مشيراً سموه إلى أهمية وجود قاعدة معرفية وطنية لتحفيز الإبداع والتواصل والتكامل.

وفي حديثه حول أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 بين سموه أنه لا يمكن الحديث عن الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالجوع بمعزل عن الهدف السادس المتعلق بالمياه، مشيراً إلى ضرورة الاعتراف بأنه لا توجد دولة تستطيع أن تعالج قضاياها المائية بمفردها دون تعاون إقليمي.

بدورها أكدت السفيرة الهولندية في الأردن باربرا يوزياس، على أهمية اشراك الأردن وهولندا بتحدي إدارة المياه وضرورة العمل لمعالجة هذه المشكلة.

وقالت باربرا إنه يتوجب على جميع الجهات المعنية في العالم التكيف مع التغير المناخي من جهة والتصدي من جهة أخرى، وأن يتم البحث عن الإجراءات التي يجب أن تنفذ في مواجهة التغير المناخي، ووجهت يوزياس، سؤالين لسفراء التغير المناخي الذي عملوا ضمن المشروع حول كيفية تأثير التحديات على كل شخص، وكيفية إدراج المساواة بين الجنسين في هذه الحلول.

من جهته، أكد مدير عام معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا الدكتور عمر الرفاعي، على ضرورة تفعيل دور الشباب والتأكيد على المنظور الجندري، وتبني نهج تشاركي بين المجالس البلدية والمجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المحلي لتحقيق التكيف والصمود ومجابهة ظاهرة التكيف المناخي.

وقدمت قائد فريق التنمية المستدامة في المعهد الدكتورة مجد النبر، عرضاً حول خطط التكيف للتغير المناخي والتي ركزت على مفهوم الكرامة الإنسانية والثقافة البيئية، وعرضت أهم التحديات في المياه والزراعة والبيئة في المنطقة بشكل عام والأردن بشكل خاص.

وتضمن اللقاء نقاشاً مفتوحاً لتسليط الضوء على المبادرات البيئية التي تقوم بها المؤسسات المحلية والدولية لمواجهة التغير المناخي.