موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ١٢ أغسطس / آب ٢٠٢٠
الأمم المتحدة تحيي يوم الشباب الدولي: إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي

أبونا والأمم المتحدة :

 

تحتفل الأمم المتحدة اليوم الأربعاء 12 آب، بيوم الشباب الدولي.

 

ففي عام 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة التوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب  (عقد في العاصمة البرتغالية لشبونه، في الفترة 8 - 12 آب 1998)، وأعلنت بناءً على تلك التوصية، يوم 12 آب من كل عام بوصفه يوم الشباب الدولي.

 

ويتيح يوم الشباب الدولي الفرصة للاحتفال بالشباب وإسماع أصواتهم وأعمالهم ومبادراتهم مشاركاتهم الهادفة وتعميمها جميعًا. وسيتم الاحتفال بيوم الشباب الدولي على شكل مناقشة يستضيفها الشباب تبث على الإنترنت للوصول إلى الشباب، فضلا عن الاحتفالات المستقلة المنظمة في جميع أنحاء العالم، التي تعترف بأهمية مشاركة الشباب في الحياة والعمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


 

موضوع احتفالية 2020

 

يُراد من موضوع احتفالية العام 2020، إلى إبراز السُبل التي تثري بها مشاركة الشباب على الصعد المحلية والوطنية والعالمية المؤسسات والعمليات الوطنية والمتعددة الأطراف، فضلا عن استخلاص الدروس عن كيفية تعزيز تمثيلهم وشاركتهم في السياسات المؤسسة الرسمية مشاركة كبيرة.

 

وتوضح الأمم المتحدة بأنّ تمكين الشباب من المشاركة في الآليات السياسية الرسمية يزيد من عدالة العمليات السياسية من خلال تقليل العجز الديمقراطي، فضلا عن أنه يسهم في صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة، ناهيك عما له من أهمية رمزية يمكن أن تسهم في استعادة الثقة في المؤسسات العامة بين جمهور الشباب تحديدًا. وعلاوة على ذلك، تتطلب الغالبية العظمى من التحديات التي تواجهها الإنسانية حاليًا -مثل تفشي جائحة كوفيد-19 وظاهرة تغير المناخ- عملاً عالميًا متضافرًا ومشاركة شبابية فاعلة وهادفة.

 

ولذا يُراد من احتفالية هذا العام بيوم الشباب الدولي السعي إلى تسليط الضوء على مشاركة الشباب من خلال مساقات ثلاثة مترابطة، وهي: المشاركة على الصعيد المحلي/المجتمعي؛ المشاركة على الصعيد الوطني (من خلال صياغة القوانين والسياسات وتنفيذها)؛ المشاركة على الصعيد العالي.


 

رسالة الأمين العام

 

ولهذه المناسبة، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رسالة أوضح فيها بأنّ موضوع اليوم الدولي للشباب في هذا العام، وهو "إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي"، يسلّط الضوء على الطرق التي يحدث بها صوت الشباب وعملهم فارقًا في حياتنا وكيفية تقريبهما عالمنا من قيَم ميثاق الأمم المتحدة ورؤيته.

 

وأضاف: يحل اليوم الدولي للشباب هذا العام في وقت لا تزال فيها حياة الشباب وتطلعاتهم مقلوبة رأسًا على عقب من جراء جائحة كوفيد-19. فالبعض لقي حتفه، والكثيرون رأوا أقرباءهم وأحباءهم يقضون نحبهم. كما تفاقمت أوجه الهشاشة التي يعاني منها الشباب من اللاجئين والمشردين، والتي تعاني منها الشابات والفتيات وغيرهن ممن تحاصرهم النزاعات والكوارث.

 

وتابع غوتيريش: إن الخطر أحدق ببنيان جيل بأكمله، وانحرف مسار أبنائه وهم يخطون خطوات وليدة نحو البلوغ وتشكيل الهوية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وقد أخذ بعضهم على عاتقه أعباء الرعاية أو أصبح يعاني من مخاطر متزايدة تعرضه للجوع والعنف العائلي أو لاحتمالات الانقطاع عن الدراسة بلا رجعة. ولكن هذا الجيل يتسم أيضًا بقدرته على الصمود وسعة حيلته وحماسته، داعيًا القادة والكبار في كل مكان إلى بذل قصاراهم من أجل تمكين شباب العالم من التمتع بحياة آمنة كريمة تزخر بالفرص، ومن الإسهام في عالمنا بأقصى ما تسمح به إمكاناتهم الهائلة.