موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٥ أغسطس / آب ٢٠٢٠
الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين تمد يد العون لأهل لبنان

رولا شوملي :

 

بعد أن هز تفجير مرفأ بيروت لبنان في 4 آب 2020، هبت العديد من المبادرات، منها الفردية والجماعية والداخلية وغيرها من المبادرات الممولة من الدول الشقيقة والأوروبية، لمد يد العون للمتضررين، حيث خلف هذا الانفجار 182 ضحية وبلغ عدد الجرحى ما يربو على 6 آلاف من 300 ألف مشرد.

 

وفي هذا الصدد، استطاعت فلسطين، وبكل ما تمر به من صعوبات، ومن خلال الأمانة العامة للشبيبة المسيحية "شبيبة موطن يسوع" أن تطلق مبادرة تفوقت فيها على العديد من المبادرات المحلية والدولية. وقد أشرفت الأمانة على مبادرة "من القدس سلامٌ لبيروت" التي تسعى من خلالها لبيع مسبحة "بالرجاء ننتصر"، وهي مسبحة وردية خاصة صُنعت من خشب الزيتون بأيدي عائلات فلسطينية تضرروا اقتصادياً بسبب جائحة الكورونا، وهذه المسبحة التذكارية الخاصة تحمل على صليبها اسمي بيروت والقدس مع أرزة لبنان وزيتونة فلسطين.

 

يُذكر أن هذه الحملة تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، إذ يتم بيع المسبحة في جميع رعايا الأرض المقدسة بمبلغ 10 شيقل فقط، ويتسنى للمؤمنين أن يتبرعوا من خلال هذه المبادرة بالمبلغ الذي يرغبون به. وهنا فيديو قصير يعرض كيفية بيع المسابح من أمام الكنائس.

 

إلى جانب ذلك، أطلقت الشبيبة عمل فني يُعبّر عن روح الأخوة ما بين شبيبة موطن يسوع وشبيبة لبنان، فلطالما جمعت بينهما المخيمات الصيفية والأنشطة الدينية والترفيهية وغيرها، وتربطهما علاقة قوية منذ زمن. وبدوره، اظهر المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية سيادة رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا دعمه لهذه المبادرة من خلال رسالة رجاء يدعو من خلالها الجميع لصلاة المسبحة الوردية وشراءها.

 

كما وقامت قناة نورسات باجراء مقابلة مع السيد رافي غطاس، الأمين العام للشبيبة المسيحية في فلسطين، حيث نقل سلام شبيبة موطن يسوع لبيروت جميعها، وعبر عن التضامن الذي أظهره أهل الأرض المقدسة، فبالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الشعب الفلسطيني، إلا أن الإقبال كان كبيرا جداً". 

 

أما الأب بشار فواضله، المرشد الروحي للشبيبة، فقد ثمّن هذه المبادرة قائلاً: "خرجت الفكرة من قلب الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين "شبيبة موطن يسوع" وذلك كمساهمة صغيرة وتضامنية مع أهلنا في لبنان، في نفس الأماكن التي تم استقبالنا فيها، فهناك أقام شبابنا وشاباتنا حيث شعرنا وقتها بأننا في بيوتنا واديرتنا... لم ولن ننسى ذلك الاستقبال والعلاقة الطيبة والروحية التي تجمعنا، بالإضافة إلى اننا نعيش في أوضاع اقتصادية صعبة، فكانت هذه المبادرة هي فلس الأرملة التي وضعت كل ما تملك في الصندوق. صحيح أننا نعيش أوضاعًا صعبة ولكن فلسنا يعمل الكثير ويكون حجرًا داعمًا لجميع المبادرات في العالم".

 

وأضاف: "أنوّه أننا لم ولن ننسى اخوة لنا في سوريا والعراق ومصر وجميع المناطق التي فيها تحديات وصعوبات معيشة كبيرة جدا، لا وبل اضطهاد كبير جدا، فهم في قلب صلاة سبحتنا الوردية كانوا وما زالوا وسيبقون اخوة واخوات نحبهم ونقدم لهم كل ما نستطيع. كما أن كنيسة القدس مع كل تحدياتها وصعوباتها الحياتية الكبيرة، لم تنسى ولو لمرة واحدة جميع الاخوة والكنائس في دول الشرق الأوسط، حيث تقدم العون دومًا ولو بصورة بسيطة. وفي النهاية ننظر إلى ما يحدث بعدسة الانسانية، ولا نلتفت إلى جنس ولون ودين وعرق، وإن كانت هذه المبادرة هي الأولى فلن تكون الأخيرة".

 

هذا وتضامن أفراد كشافة بيت ساحور التابعة لكنيسة سيدة فاطيما للاتين، مع أخوتهم في لبنان بإطلاق عمل فني من الصلاة والتأمل والتراتيل، فهم أيضاً تجمعهم علاقة الأخوة مع أفراد كشافة لبنان، كونهم يشاركون في العديد من المخيمات الكشفية الدولية والعربية.

 

(مكتب اعلام البطريركية اللاتينية)