موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٧ سبتمبر / أيلول ٢٠١٤
الأساقفة الكاثوليك يلتقون مدراء ومعلمي المدارس المسيحية في فلسطين
بيت جالا – أبونا ، تصوير وسيم كسابري :

التأم مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، في لقاءه السنوي العادي في مركز الآباء البيترام في مدينة بيت لحم، برئاسة البطريرك فؤاد الطوال، ومشاركة البطريرك ميشيل صبّاح والقاصد الرسولي في فلسطين والسفير البابوي لدى الأردن، والأساقفة الكاثوليك العاملين والمتقاعدين.

وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، جرى لقاء هو الأول من نوعه بين الأساقفة المشاركين ومدراء ومعلمي المدارس المسيحية في فلسطين بإدارة الأمين العام الأب فيصل حجازين.

في بداية اللقاء، الذي تم في قاعة رعية البشارة للاتين في بيت جالا، وشارك به قرابة المئتي شخص من مختلف مدارس البطريركية اللاتينية وسائر الكنائس المسيحية في الأرض المقدسة، رحّب الأب بطرس فيليت، سكرتير مجلس الأساقفة، بالحضور، وعرّف بالبطاركة والأساقفة المشاركين.

وألقى الأب فيصل حجازين كلمة الترحيب بالأساقفة، حيث وجه في بدايتها رسالة تضامن وتشجيع لمدراء ومعلمي وجميع طلاب المدارس المسيحية في غزة، "حيث المعاناة الكبرى التي عاشوها أثناء الحرب الغاشمة وتستمر المعاناة ما بعد الحرب لما لها من تأثيرات نفسية عليهم".

وقال الأب حجازين في كلمته: "في مدارسنا نحن نؤمن بهويتنا المسيحية، ونؤمن بأن مدارسنا هي جزء من رسالة الكنيسة الروحية والإيمانية والإنسانية. ونؤمن، بأننا من خلال مدارسنا، معكم نبني الكنيسة ونبني المجتمع ونحمل رسالة تزرع أسس ثقافة السلام والحرية"، مثمناً خطوة الأساقفة في اللقاء مع الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس المسيحية في بداية العام الدراسي الجديد.

وأضاف أمين عام المدارس المسيحية في فلسطين: "تتميز مدارسنا بالإنفتاح على الجميع، على الغني والفقير، على الطلاب الأصحاء والمرضى وذوي الحاجات الخاصة، وتتميز بالإنفتاح على من هم من غير ديانتنا، وعلى الطلاب من جميع مستويات الذكاء. وهدفنا أن نخلق في داخل مدارسنا مجتمعاً متكاملاً يكون أنموذجاً لبناء مجتمع مثالي متكامل مبني على احترام جميع أفراده، ومؤسساً على ثقافة العيش المشترك".

وباسم رؤساء الكنائس الكاثوليكية، تحدث المطران جورج بقعوني، رئيس أساقفة حيفا للروم الكاثوليك، وهو أول اجتماع من نوعه يشارك به منذ تنصيبه قبل شهرين، وقدّم اعتذاراً باسم رئيس المجلس البطريرك الطوال الذي ذهب لاجتماع هام في الأردن، وتحدث قائلاً: "أيها المربون، مدراء ومعلمين، أنتم لستم موظفين، وإنما أصحاب رسالة"، وكذلك قال "لستم ملقنين للطلاب وإنما أنتم معلمون بل شهود بالقدوة الحسنة والمثال الصالح".

وبعد عدة أسئلة حوارية، صارح بها بعض المعلمين رؤساء الكنائس، وعبّروا بمدخلاتهم عن القلق على مستقبل وطنهم ومنطقتهم العربية، وكذلك بثوا همومهم وآمالهم وأولها التفكير الجدي بمنح الراتب التقاعدي لموظفي المدارس المسيحية أسوة بالمدارس الحكومية.

كما تحدث البطريرك ميشيل صبّاح حول "قضية الحجاب" في مدارس الوردية، وقال أن المشكلة بطريقها إلى الحل الكامل. وأضاف أن القضية الأساسية هي قضية كرامة متساوية لأتباع جميع الأديان ليكملوا عيشهم المشترك.