موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٦ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
الأساقفة الفرنسيون يعترفون "بمسؤولية الكنيسة كمؤسسة" عن التجاوزات الجنسية
كان الأساقفة قد أعلنوا أن الكنيسة مصممة على "تحمل مسؤوليتها بطلب المغفرة عن هذه الجرائم والثغرات"

أ ف ب :

 

أعلن الأساقفة الفرنسيون المجتمعون في مدينة لورد، جنوب غرب البلاد، الجمعة، "الاعتراف بمسؤولية الكنيسة كمؤسسة" عن أعمال التجاوزات الجنسية التي لحقت بآلاف الضحايا، والإقرار بـ"البعد المعمم" لهذه الجرائم، على ما أعلن رئيس الأساقفة إريك دو مولان-بوفور.

 

واعتبر رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في فرنسا أنّ هذه الجرائم الجنسية بحق الأطفال التي كشفت لجنة مستقلة حجمها في تقرير أصدرته مؤخرًا، "تندرج ضمن إطار عام وأنماط عمل وذهنيات وممارسات داخل الكنيسة جعلت حصولها ممكنًا"، مضيفًا أن "هذه المسؤولية تستتبع واجب عدالة وتعويض".

 

وفي خضم تقرير اللجنة برئاسة جان مارك سوفيه، شدد المطران دو مولان بوفور على أن الكنيسة باتت تؤكد تصميمها "بشكل أقوى وأوضح وأشد عزمًا". مضيفًا "سنعمل على أساس هذه القاعدة المشتركة" لبحث التوصيات الأخرى الواردة في التقرير، بدون أن يوضح التبعات المالية لهذا الإقرار بالمسؤولية.

 

وأفاد المتحدث باسم المجلس الأساقفة الفرنسي أوغ والمون إن الأساقفة اتخذوا قرار "الإقرار بالمسؤولية" هذا بموجب عملية تصويت. وكان هذا من التوصيات الرئيسية للجنة سوفيه التي اقترحت الإقرار بمسؤولية الكنيسة المدنية والاجتماعية "بمعزل عن أي خطأ شخصي ارتكبه مسؤولوها".

 

وأحصت اللجنة تعرض حوالى 216 ألف شخص دون الـ18 من العمر لتعديات جنسية منذ العام 1950 من قبل كهنة ورجال دين في فرنسا. كما قدرت عدد المعتدين بحوالى ثلاثة آلاف خلال سبعين عامًا. ودعت من ضمن 45 توصية تضمنها التقرير إلى تحديد المبالغ المترتبة لكل ضحية بحسب "الضرر الذي لحق بها"، داعية إلى تسديد هذه التعويضات "من أملاك المعتدين والكنيسة الفرنسية".

 

وغداة صدور التقرير، أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" إزاء "الحقيقة المروّعة" التي كشف عنها، داعيًا "الكاثوليك الفرنسيين إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل أن تكون الكنيسة بيتا آمنا للجميع".