موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٣ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
الأساقفة الإسبان: دورة تحضيرية للزواج تستمر من سنتين إلى ثلاث

مدريد - أبونا :

سيخضع الخطّاب الكاثوليك في اسبانيا لما يصل إلى ثلاث سنوات من التدريب والتحضير لنيل سر الزواج المقدس، بموجب مبادرة أطلقها مجلس الأساقفة الكاثوليك في البلاد، والتي تعاني من ارتفاع بمعدلات الانفصال والطلاق.

وأطلق الأساقفة الاسبان مبادرة "معًا على الطريق"، وهو برنامج لمساعدة المقتبلين لسر الزواج على النجاح في رسالتهم، وسط معدلات مرتفعة لانهيار هذا الارتباط المقدس، والتي تصل لحوالي 40 بالمئة في غضون 5 سنوات من الزواج، وحوالي 60 بالمئة في غضون 15 عامًا.

ومن المقرر أن تستمر الدورة الجديدة بين سنتين وثلاث سنوات، لتحلّ مكان دورات الإعداد العادية، والتي تستمر عادة بين 5 و20 ساعة. وأوضح رئيس لجنة العائلة والدفاع عن الحياة، التابعة لمجلس الأساقفة الإسبان، المطران ماريو اسيتا، في مؤتمر صحفي عقد منتصف الشهر الحالي، أنه لا يعتقد بأن الدورات السابقة كانت كافية.

وتساءل: "ماذا يمكننا أن نفعل في غضون خمس ساعات؟". وأردف: "لإجراء مقارنة، فلكي تكون كاهنًا فإنه يجب أن تقضي سبع سنوات في المعهد الإكليريكي. بالتالي، ليس من الكافي التحضير لكي تكون زوجًا او زوجية، أو أمًا أو أبًا، بأقل من يوم واحد!".

وأشار إلى أن المسار الجديد كان استجابة لدعوات القديس يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس "لمرافقة الأشخاص الذين اكتشفوا دعوتهم إلى الزواج"، وإعدادهم بشكل جيد لنيل هذا الرباط المقدس. وأوضح أنه على الرغم من التزام الكنيسة بتنشئة الأزواج لنيل السرّ، إلا أن الدورة لم تكن إجبارية في مجملها، وكانت تتكيف بحسب الظروف الشخصية.

وقال بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الأساقفة الإسبان بأن النهج الجديد لإعداد الخطّاب قد تم الموافقة عليه، وبالإجماع، في اجتماع للأساقفة عقد في تشرين الثاني الماضي. وأوضح بأن الهدف الرئيسي من هذه الدورة هو مرافقة الأزواج في تمييز دعوتهم إلى الزواج، واختيار الزواج أو الزوجة الحقيقية.

وتتكون الدورة الجديد من 12 موضوعًا، من بينها: معرفة الذات، ما هو الحب؟، من أجل محبة الآخر، التواصل، حل النزاعات، الإخلاص، الدعوة إلى الزواج، جمال الحياة الجنسية، مشروع الحياة الأسرية، ومواضيع تتناول الأبعاد الروحية والإنسانية والاجتماعية. ويتصوّر الأساقفة بأنه سيتم دراسة كل موضوع على مدار جلستين أو ثلاث، ليصل المجموع إلى 32 جلسة تنفذ على مدار عامين أو ثلاثة أعوام، مع استراحات بين موضوع وآخر لمدة أسبوعين.